ديربورن – خاص “صدى الوطن”
نظم المحامي العربي الأميركي ماجد مغنية تظاهرة على أدراج المبنى البلدي في مدينة ديربورن يوم الاثنين الماضي شارك فيها عدد من المهتمين، “دفاعا” عن التعديل الأول في الدستور الأميركي الذي يكفل حرية التعبير عن الرأي، وذلك على خلفية منع عدد من المبشرين المسيحيين من ممارسة نشاطهم خلال فعاليات المهرجان العربي الذي يقام سنويا على شارع وورن في مدينة ديربورن.
وكانت شرطة المدينة قد اعتقلت أربعة من المبشرين في 19 حزيران الماضي خلال المهرجان العربي ووجهت اليهم تهمة تعكير صفو المهرجان وهم نيجين مايل (18 سنة) من كاليفورنيا، ونبيل قريشي (29 سنة) من فرجينيا، وبول رزق الله (18 سنة) من نيويورك، وديفيد وود (34 سنة) من نيويورك، وهم أعضاء في مجموعة تبشيرية مسيحية اعتذارية تدعى “آكت 17”، وتؤمن بأن مهمتها الدفاع عن تعاليم المسيح (ع).
والمحامي مغنية وهو مرشح جمهوري لعضوية مجلس النواب الأميركي عن الدائرة 15 لمنافسة عضو الكونغرس النائب الحالي المخضرم جون دنغل في الانتخابات الأولية في 3 آب (أغسطس) القادم. وقال مغنية، وهو عربي مسلم إن التظاهرة كانت ضرورية لأن حقوق حرية التعبير انتهكت خلال عملية اعتقال المبشرين.
وشرح مغنية أن الأمر لا يتعلق بالدفاع عن المسيحيين أو المسلمين بقدر ما يتعلق بالدفاع عن التعديل الأول في الدستور، موضحا أن المبشرين لم يكونوا قادرين على شراء كشك في المهرجان العربي الدولي. ويعيب مغنية على ادارة المهرجان تقسيمه الى منطقتين احداهما متاح فيها حرية التعبير وأخرى محظور فيها تلك الحرية، وهذا يعتبر غير دستوري على حد قوله.
وكان رئيس بلدية ديربورن جون أورايلي وقائد الشرطة رونالد حداد قد بررا توقيف المبشرين المسيحيين بداعي إثارة النعرات في المهرجان وتجنبا لاستدراج عنف مضاد لنشاطهم.
وطالب مغنية سلطات المدينة باعادة النظر في مقاييس الاعتقال في حالات التعبير عن الرأي مذكرا باعتقال الشيخ هشام الحسيني في العام 2000، لقيامه بالتظاهر دون ترخيص والدكتور محمد بزي في العام 2006 بتهمة التحريض على التظاهر معتبرا أنه تم انتهاك حريتهما في التعبير عن الرأي المكفولة في الدستور الأميركي.
Leave a Reply