طهران – انضم الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في تصريح تلفزيوني الى “حديث الحرب” المتصاعد في الآونة الأخيرة محذراً من أن الولايات المتحدة بصدد التحضير لضربة عسكرية على “دولتين على الأقل” في الشرق الأوسط خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
وجاء تصريح نجاد بينما تتوالى العقوبات على بلاده بالتزامن مع موجة تحريض تتزعمها إسرائيل وتشترك في التأسيس لها مع دوائر غربية تقول إن طهران على وشك التحول إلى قوة نووية. ويجري ذلك في أجواء قال مراقبون إنها إعادة صياغة للأجواء التي سبقت غزو العراق سنة 2003.
إلى ذلك لفت مراقبون إلى أن الولايات المتحدة حققت تقدما في عزل طهران دوليا باستمالة روسيا إلى صف العقوبات وضمان صمت الصين، لتظل البرازيل وتركيا أوضح “صديقين” لإيران في الوقت الراهن، لكنهما -حسب الملاحظين- غير قادرتين على درء شبح الحرب عنها والتي يعدها هؤلاء حتمية وإن تأخر موعدها باعتبار اسرائيل وحلفائها الغربيين لا يقبلون بوجود إيران قوية في المنطقة فضلا عن ايران نووية.
ولم يذكر نجاد الدولتين المعنيتين إلا أن المرجح أنه يقصد بلاده في المرتبة الأولى، ولبنان المستهدف بدوره بحملة تحريض اسرائيلية بذريعة أن حزب الله الناشط على أراضيه أصبح يمتلك ترسانة صاروخية تمثل تهديدا جديا لتل أبيب. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك توعد في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” نشرت الاثنين الماضي بأن تضرب اسرائيل مباشرة المؤسسات الحكومية اللبنانية اذا اطلق “حزب الله” صواريخ على مدن اسرائيلية. وقال “لن نلاحق.. كل مهاجم من حزب الله” في حال اطلق الحزب صاروخا على تل ابيب، بل “سنعتبر مباحا ضرب اي هدف للدولة اللبنانية وليس فقط لحزب الله”.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي من جانبه “اذا اطلق احد صاروخا على اسرائيل، من حق اسرائيل مثل اي دولة ان تدافع عن نفسها”. ولم يورد أحمدي نجاد تفاصيل دقيقة للضربة الاميركية المتوقعة ولا طريقة علمه بها، إلا أنه أكد في تصريحاته “قرروا مهاجمة دولتين على الاقل في المنطقة خلال الشهور الثلاثة المقبلة”، مضيفا ان إيران “لديها معلومات دقيقة للغاية بأن الاميركيين يدبرون مؤامرة يشنون من خلالها حربا نفسية على إيران”.
Leave a Reply