بونتياك، ديربورن – خاص “صدى الوطن”
حسين شعيب اسم لا ينسى بسهولة فهو شغل الناس وملأ الدنيا منذ ان كان يخطو خطواته الاولى بعد العشر سنوات وها هو الآن بعد 45 سنة يسطر تاريخا ومجدا عربيا آخر في بلاد العم سام ومن باب معشوقته التي أحب حتى الثمالة (كرة القدم).
فمن لاعب كان حديث الناس في لبنان الى مدرب اصبح ولا يزال الرقم الصعب في اميركا فها هو يسطر مجدا آخر يضاف الى سلسلة الامجاد التي تحويها سيرته الذاتية وهو عندما هاجر الى اميركا كانت تتراءى أمام ناظريه كرة القدم ولم يستطع ان يبتعد عنها رغم ظروف الحياة الصعبة والتي كانت تفرض على اي كان ان يتلهى بمستقبل العائلة وكيفية تأمين سبل العيش، ولكنه، وبإرادة صلبة قل نظيرها، وازن بين الحياة الخاصة ودمج معها الكرة التي أحب وادخلها الى حياة العائلة من الباب الواسع. هذا الباب الواسع هو ابنه علي (14 سنة) الذي يبدو انه يسير على خطى والده وبرعاية خاصة من الكابتن حسين ليصل الى الباب الذي يتمناه كل ناشئ، “باب الاحتراف”، فهو مارس هوايته في ديربورن وكان من ابرز مؤسسي نادي “ديربورن ستارز” الذي كان ينضوي تحت لواء “النادي اللبناني الاميركي” ومكث معه 13 سنة كانت اجمل سنوات حياته واكثرها اثارة حيث وصل مع الفريق الى اعلى درجات المجد حيث تجمعت تحت اسمه اهم اسماء نجوم كرة القدم اللبنانية والعربية.
بعدها تحول حسين شعيب الى التدريب ولكن هذه المرة التدريب الاحترافي فحاز على شهادات تدريبية عالية مكنته من استلام مهام تدريبية في فريق الـwolves للفئات العمرية التالية : تحت 12 – تحت 13 – تحت 14 سنة ونال العديد من الالقاب والجوائز على مستوى الولايات المتحدة الاميركية كان آخرها بطولة كأس الولاية لعام 2010 لفئة 14 سنة حيث فاز بها للمرة الثانية على التوالي.
ففي تفاصيل الانجاز الجديد الذي يضاف الى سلسلة انجازات المدرب القدير حسين شعيب فقد اقيمت المباراة النهائية لكأس الولاية michigan state cup بين فريق wolves الذي يدربه وفريق michigan jaguars على ملاعب ultimates في مدينة بونتياك وكانت الغلبة فيها للذئاب بنتيجة 2-0 بأداء راقٍ أقل ما يقال عنه انه ممتع.
وعن هذه المباراة يقول الكابتن القدير ان المباراة كانت بالنسبة له مهمة جدا لانها دافع جديد للاعبيه ليحافظوا على انجازهم السابق كونهم يدافعون عن اللقب ونزلوا ارض الملعب وكلهم امل بتحقيق النتيجة يؤازرهم اهلهم وجماهير حضرت لمشاهدة المباراة وهو وضع خطة مناسبة للمباراة كون الفريق الخصم لا يستهان به عنوانها امتصاص فورة لاعبيه في الدرجة الاولى ومعرفة مكامن الضعف في صفوفه وبعدها الضرب على الخاصرة الرخوة لهذه المراكز وكانت الخطة بمكانها وعرف كيف يستفيد من نقاط ضعفهم ساعده في ذلك “احترافية” لاعبيه الذين نفذوا التعليمات بحذافيرها وباحترافية قل نظيرها رغم انهم لا يتجاوزون الـ14 سنة.
ولدى سؤاله عن مستقبل الشباب العربي الصاعد قال ان الفرصة مؤاتية وتنتظرهم شرط ان يبادر الاهالي الى تسجيل ابنائهم في الاكاديميات الكروية المحترفة التي تعني بتطوير الاولاد وصقل مواهبهم، ويعتبر شعيب ان “هذه الخطوة لها فوائد جمة اولها صرف الاولاد عن متاهات الحياة وانحلالاتها الاخلاقية حيث ان هذه الاعمار هي غاية في الخطورة ويكتسب الولد ما يتعلمه بهذا العمر وتوجيهه الى كرة القدم سيجعله يعشقها ويصرف نظره عن باقي الموبقات كونها تتعارض مع توجهاتها”، ويضيف “الفائدة الثانية هي استفادة الاولاد من المنح الجامعية المجانية للطلاب الموهوبين الذين يلعبون لفرق الجامعات.. والفائدة الثالثة هي من خلال الجامعات نفسها فربما تقع اعين الكشافين الاوروبيين والاميركيين على لاعب موهوب قد تفتح امامه ابواب الشهرة والمجد الكرويين وربما نرى أحداً من لاعبي جاليتنا العربية يلعب في اوروبا ويبدع فيها كزين الدين زيدان وكريم بنزيمة ونورالدين النيبت ويوسف محمد ورضا عنتر وغيرهم الكثيرين، وكذلك سوني سعد وشقيقه محمد في اميركا، وهناك فائدة مهمة انه ربما يختار الموهوب ان يلعب لمنتخب بلاده وقد يستفيد منه بلده”.
وأردف شعيب قائلا “ان هذه الفوائد للوصول الى النتيجة المرجوة منها هي الاخلاق الرياضية والالتزام التام بتعليمات المدربين والمسؤولين وهذه النقطة مهمة لانها ترتكز على النظام الاحترافي الذي يتعارض مع عقلية اللاعب العربي الذي يميل الى الهواية اكثر من الاحتراف”.
تركنا حسين شعيب وتركنا وراءنا مكتبه الخاص في منزله الذي يحوي في طياته ذكريات وكؤوس اكثر من ان تعد وتحصى وكل ورقة وكل ميدالية او كأس يحمل حكاية وانجازاً تعجز الصفحات عن احتواء مضامينه وعلى امل ان تتتابع الانجازات لتضاف الى سلسلة الانجازت التي لم تعد ملكا لحسين شعيب وحده وانما باتت ملكا لكل عربي في اميركا.
سيرته الذاتية مع الكرة في اميركا :
– مدرب استكشافي للفريق الاولمبي للبنات في ميشيغن.
– حائز على اعلى شهادة تدريب في اميركا.
– دبلوم اولى لـ”ناشيونال سوكر كوتشس” في اميركا.
– حائز على جائزة افضل مدرب لمنطقة الوسط الغربي الاميركي للعام 2009.
– مؤسس ومدرب وكابتن فريق “ديربورن ستارز” من العام 1983 ولغاية 1995 مع صديقه رجل الأعمال علي جواد الذي يعود له الفضل الاول في الفورة الرياضية العربية في المنطقة.
– مدرب الـ”وولفز” من العام 2002 ولغاية اليوم.
Leave a Reply