ديترويت – خاص “صدى الوطن”
سجلت نسبة الإقبال على الاقتراع بين الناخبين المسجلين في الولاية 23 بالمئة في اليوم الانتخابي، الثلاثاء الماضي حيث أدلى مليون وسبعمئة ألف ناخب باصواتهم. وكانت نسبة الإقبال هذه مرتفعة نوعا ما في بعض الأماكن ومتدنية في أماكن أخرى.
ومن أبرز النتائج فوز الجمهوري ريك سنايدر والديمقراطي فيرغ بيرنيرو في السباق التمهيدي لتمثيل حزبيهما في معركة الحاكمية في تشرين ثاني (نوفمبر) القادم. وشمل اليوم الانتخابي أيضا سباقات الى المجالس التشريعية والمجالس المحلية.
ولدى ولاية ميشيغن نحو 7 ملايين و200 ألف ناخب مسجلين للاقتراع. وكانت نسبة الاقتراع في الانتخابات الأولية عام 2008 قد بلغت 19 بالمئة و17 بالمئة في العام 2006.
السباق الى الحاكمية
وشهد السباق الى حاكمية الولاية فوزا للمرشح عن الحزب الجمهوري ريك سنايدر وللمرشح عن الحزب الديمقراطي، رئيس بلدية لانسنغ فيرغ بيرنيرو. ونال سنايدر 3٦ بالمئة من الأصوات (حوالي ٣٨١ ألف صوتاً) ليهزم منافسيه الجمهوريين الأربعة وينتزع تسمية الحزب الجمهوري لحاكمية الولاية. وحل ثانيا النائب بيت هوكسترا بنسبة 2٧ بالمئة فيما حل مدعي عام الولاية مايك كوكس ثالثاً (٢٣ بالمئة) وشريف مقاطعة أوكلاند مايك بوشارد رابعاً (١٢ بالمئة) فيما نال توم جورج ٢ بالمئة من الأصوات (١٧ ألف صوت).
وكان رجل الأعمال الثري سنايدر (51 عاما- من آناربر) قد قدم نفسه الى الناخبين عبر اعلان تلفزيوني يصف نفسه فيه بـ”النرد القاسي” (النرد هو تعبير أميركي يعني الطالب الذي يذاكر كثيرا لكنه لا يقيم علاقات اجتماعية مع محيطه). كما تهرّب سنايدر بصورة منتظمة من مناظرات أمام منافسيه الجمهوريين الآخرين مستعيضا عنها بندوات ولقاءات عامة. وشغل سنايدر منصبا تنفيذيا في شركة “غيتاواي إنك” في فترة التسعينات قبل أن يتجه نحو قطاع الاستثمارات الخاص. وقال بعض الناخبين أنهم “أعجبوا” بقلة خبرته السياسية. وقال سنايدر في خطاب النصر أريد أن أهنئ خصومي على خوضهم معركة جيدة ونحن نرحب بهم الآن للانضمام الى حملتنا.
بيرنيرو يحدث مفاجأة ديمقراطية
وعلى المقلب الديمقراطي هزم رئيس بلدية لانسنغ فيرغ بيرنيرو متحديه الأبرز رئيس مجلس نواب الولاية آندي ديلون ليفوز بتسمية الحزب الديمقراطي الى منصب حاكمية الولاية في تشرين الثاني القادم محققاً ٥٩ بالمئة من الأصوات (٣٠٩ آلاف صوت).
وتعاطى الكثير من الناخبين في الولاية مع السباق الى هذا المنصب بتأثير من هاجس اعادة احياء اقتصاد الولاية والمرشح الفائز بيرنيرو (46 سنة) الذي يصف نفسه بـ”المايور الغاضب” لم يكن معروفا كثيرا خارج العاصمة لانسنغ التي يرأس بلديتها منذ العام 2006، لكنه تلقى دفعة قوية من الاتحادات العمالية وكرر باستمرار تأييده للحق بالإجهاض.
وأقام بيرنيرو وأفراد من عائلته وأنصاره احتفالا بفوزه في القرية اليونانية في مدينة ديترويت. وبعد تقديم من ابنته وزوجته خاطب حشود المناصرين قائلا: “أشكركم كثيرا”. وأضاف “لقد تلقيت للتو اتصالا من ديلون يقر فيه بالهزيمة. ويجب أن نهنئ رئيس مجلس النواب على معركة خاضها بكل جدارة وهو منافس كفؤ وأتطلع قدما للعمل معه لتوحيد الحزب والفوز بالحاكمية في الانتخابات القادمة”.
واعترف ديلون الذي يعتنق أفكارا محافظة حول بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية بالهزيمة ودعا بدوره الى الوحدة في صفوف الحزب.
وقال ديلون في كلمة أمام مناصريه: “فلنتوقف عن كل الحملات السلبية التي لا علاقة لها بمستقبل ولايتنا”. اضاف: “أطالب كل القيادات ليس فقط الحكومة المقبلة بأن علينا واجب القيام بالاصلاح ورجائي لكم أن لا تخشوا من الاصلاح”.
وحصل بيرنيرو على نسبة 59 بالمئة من الأصوات فيما نال ديلون 41 بالمئة.
وأصدرت حاكمة الولاية جينفر غرانهولم بيانا حول فوز بيرنيرو بتسمية الحزب الديمقراطي قالت فيه: “إن فيرغ صلب ولديه العزم على القتال من أجل القضايا التي تهم عائلات ميشيغن، ومن أجل تنويع اقتصاد الولاية والتعليم وحماية الناس خلال هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الولاية”. وختمت غرانهولم: “أتطلع قدما للعمل معه لمتابعة التقدم بالولاية الى الأمام”.
مقاطعة وين
أظهرت نتائج الانتخابات الأولية يوم الثلاثاء الماضي أمرين جليين على صعيد مقاطعة وين.
الأول أن شريف المقاطعة بيني نابليون تجاوز دمغة التعيين في المنصب الذي يتولاه وتحول إلى قوة سياسية اعتمادا على قدراته. والثاني أن المسؤولين المنتخبين على مستوى المقاطعة يواجهون حاليا التغييرات والتحديات الأكبر، رغم أن هذه التحديات وصلت أصداؤها إلى أبواب العاصمة لانسنغ أيضا. وستشهد مفوضية مقاطعة وين عملية إعادة إنتاج قيادة بعدما اختار رئيسها الحالي ادوارد بويكي التنحي وبعد خسارة كيث وليامز. ومن شأن النزاع على القيادة الجديدة امتحان نفوذ المحافظ الحالي للمقاطعة روبرت فيكانو كما من شأنه تسليط الضوء على كيفين ماكنمارا الذي تولى والده اداورد مكنمارا الذي تولى منصب محافظ المقاطعة لسنوات عديدة.
ماذا بانتظار نابوليون؟
هذا السؤال يبرز بصورة طبيعية: فأين سيتجه نابولي من هنا؟ سيواجه المرشحة الجمهورية لمنصب شريف المقاطعة شيلي ملتون، لكن بسبب سيطرة الديمقراطيين الكاسحة على المقاطعة، يبدو نابليون متجها للاحتفاظ بالمنصب، ففي حال فوزه، وهو المرجح في الانتخابات القادمة سيمضي الفترة المتبقية من ولاية الشريف السابق وورن ايفانز الذي غادر المنصب العام الماضي ليتولى قيادة شرطة مدينة ديترويت (أرغم على الاستقالة منها قبل أسبوعين).
وتميزت حملة نابليون بدعم مالي وبتنظيم بارزين ونجحت في اجتذاب 81 بالمئة من الأصوات مكتسحة منافسيه بقوة. ومن شأن نجاحه في المنصب الحالي أن يمهد الطريق أمامه للعب دور أكبر على الساحة السياسية في الولاية.
وقال إريك توستر من مؤسسة “فوستر – ماكوليم وشركاهما” للاستشارات السياسية إن نابليون قد يخوض معركة وراثة فيكانو مستقبلا لاحتلال منصب محافظ المقاطعة، اذ قرر الأخير المضي قدما نحو منصب أعلى. وكان فيكانو بدأ عمله العام كشريف لمقاطعة وين وهو من الداعمين لنابليون.
فيكانو ومعارك المفوضية
وأمضى فيكانو الذي خاض سباقا بلامنافسة ليلة انتخابية حافلة بالإنجازات والخسارات. فهو من جهة قدم الدعم لمارثا سكوت التي هزمت مو بلاكويل وساعد المفوض برتون ليلاند على الصمود في وجه تحد قوي من مونيك بايكر ماكورميك.، لكن اثنين من المرشحين المدعومين من فيكانو خسرا معركة مفوضية المقاطعة.
فقد خسرت جاي –لي ديرينغ أمام جويل واير، بالرغم من وجود ملف تحقيقات يخصه لدى مكتب الـ”اف بي آي” منذ سنتين.
ومن شأن دعم فيكانو إنقاذ وليامز نائب رئيس المفوضية من هجوم عضوة مجلس شيوخ الولاية إيرما كلارك –كولمان التي جعلت من قربه لفيكانو قضية.
Leave a Reply