كالامازو – قالت شركة “إنبريدج إينرجي بارتنرز” الكندية الاثنين الماضي إنها أحرزت تقدما في مقاومة تسرب نفطي جديد وقع الشهر الماضي في نهر في ولاية ميشيغن وسط تحذيرات من أن إزالة آثاره قد تستغرق أشهرا. ووقع التسرب الجديد بينما تستمر مكافحة تسرب آثار تسرب أخطر بخليج المكسيك. وقالت الشركة، في بيانها إن النفط الذي تسرب من أنبوب تديره في نهر كالامازو قد تم احتواؤه.
وأوضحت أنه جرى إغلاق الأنبوب المعروف بالخط رقم ستة على وجه السرعة، وتحدثت عن إرسال سفن كسح البقع النفطية وطواقم التنظيف والاحتواء إلى المنطقة تمهيدا لبدء عمليات التنظيف قريبا.
وفي الوقت نفسه، قالت حاكمة الولاية الديمقراطية جنيفر غرونهولم، في بيان صحفي نشره موقعها على الإنترنت، إن الشركة تتعامل مع المشكلة بصورة جيدة وذلك بعد معاينة لموقع التسرب من الجو بواسطة مروحية.
وتحدثت عن تحسن ملحوظ. لكنها استطردت قائلة إن حكومة الولاية ليست راضية عن الوضع، وطالبت بموارد إضافية لإزالة آثار التسرب الذي حدث في وقت تستمر فيه الجهود لإزالة آثار التسرب الذي بدأ في نيسان (أبريل) الماضي بخليج المكسيك، وتسبب فيه انفجار حفار لشركة “بي بي” البريطانية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الاثنين الماضي في موقعها على الإنترنت أن التسرب لوّث أكثر من ثلاثين ميلا على امتداد النهر.
وقالت أيضا إن وكالة حماية البيئة قدرت كمية النفط المتسربة من الأنبوب المعطوب بأكثر من مليون غالون، في حين أن الشركة الكندية قدرتها بأقل من ذلك، إذ تحدثت عن 820 ألف غالون.
وينقل الأنبوب خام النفط الثقيل والمتوسط عبر ولايتي إنديانا وميشيغن إلى سارنيا الواقعة في مقاطعة تورنتو الكندية، ويبلغ طوله 1900 ميل.
وكانت الشركة الكندية ذكرت الأسبوع الماضي أن التسرب لا يهدد البحيرات الكبرى بالمنطقة. وتابعت اليومية الأميركية أن قسما كبيرا من النهر أغلق أمام العموم.
وأشارت إلى عمليات إجلاء لبعض السكان على ضفتي النهر. وذكرت “وول ستريت جورنال” أن محققين من وكالة سلامة النقل لم يتوصلوا بعد إلى سبب التسرب، وأن التحقيقات قد تستغرق ثمانية عشر شهرا.
وقد أبدى علماء ومسؤولون يباشرون التحقيق بشأن التسرب خشيتهم من وصول النفط إلى قاع النهر، أو امتداد تأثيره بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى الحيوانات البحرية في القاع.
Leave a Reply