نيويورك – دعا مجلس الأمن الدولي الأحزاب السياسية في العراق إلى التزام دستور البلاد وتشكيل حكومة جديدة في “أسرع وقت”، بينما لم يستبعد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي تدخل المجتمع الدولي بشأن تشكيل الحكومة.
وفي بيان له بعد الاستماع لتقرير مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى العراق إد ميلكرت، ناشد مجلس الأمن “بشدة الأعضاء المنتخبين حديثا في البرلمان العراقي أن يتصرفوا وفقا لدستور العراق ويشكلوا حكومة تضم كل الأطياف السياسية في أسرع وقت ممكن”.
وفي تقريره أمام مجلس الأمن بشأن العراق دعا ميلكرت إلى الالتزام بجدول زمني محدد لإنشاء الحكومة العراقية، مشيرا إلى أن استمرار التأخير في تشكيلها يزيد من حالة عدم الاستقرار ويخلق ظروفا تستغلها عناصر تعارض ما قال إنه “تحول العراق نحو الديمقراطية”. وحث ميلكرت الحكومة التي ستشكل في العراق على أن تعمل على تطبيق التزامات العراق تجاه الفصل السابع، وعودته إلى وضعه الطبيعي في المجتمع الدولي.
وحذر من أن التأخير في تشكيل الحكومة بعدما أخفقت الأحزاب في تشكيلها منذ انتخابات آذار (مارس) الماضي، يلحق الضرر بالبنية الأساسية والخدمات في أنحاء البلاد ويزيد الشكوك التي تكتنف مستقبل العراق. ولفت ميلكرت إلى المظاهرات التي شهدها العراق في الآونة الأخيرة احتجاجا على نقص الكهرباء، واعتبرها علامة على “تنامي مشاعر السخط والغضب”.
وجدد سفير العراق لدى الأمم المتحدة حامد البياتي الدعوة إلى إنهاء وضع بلاده تحت الفصل السابع من الميثاق، وهو وضع يجعله مطالبا أمام مجلس الأمن بدفع تعويضات عن غزوه للكويت عام 1991 ويمنعه من استيراد بعض المواد الكيماوية والمواد الأخرى.
في هذه الأثناء، قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن تدخل المجتمع الدولي في الشأن العراقي سيصبح واردا إذا بقي الحال السياسي في البلد من غير تشكيل حكومة، معتبرا أن تشكيلها حق للقائمة العراقية “التي فازت بالانتخابات”. أما النائب عن “دولة القانون” جابر حبيب جابر فقد أكد أن الوقت لا يزال متاحا لتشكيل الحكومة عبر الاتفاق مع قائمة “الائتلاف الوطني” بزعامة عمار الحكيم.
Leave a Reply