واشنطن – اكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) لأول مرة وقوع حادث قال انه “اكبر خرق للكومبيوترات العسكرية الاميركية” تعرضت له الولايات المتحدة في اشارة الى تمكن عميل مخابرات اجنبي من دخول كومبيوترات في عام 2008 بينها أجهزة تستخدمها قيادة القوات الاميركية في المنطقة الوسطى لمراقبة مناطق القتال في العراق وافغانستان.
وكتب نائب وزير الدفاع الاميركي وليام لين في العدد الأخير من مجلة “فورين افيرز” ان استخدام “فلاش درايف” بحجم ولاعة لاختراق كومبيوتر عسكري محمول في قاعدة اميركية في الشرق الأوسط كان بمثابة “رأس جسر رقمي يمكن نقل معلومات منه الى خوادم تسيطر عليها جهات أجنبية”. واضاف ان ما حدث يعد اسوأ كابوس يؤرق خبراء الشبكات الالكترونية، وهو ان يتمكن برنامج مدسوس من العمل بصمت لنقل خطط عملياتية الى ايدي عدو مجهول. وكانت مجلة “وايرد” اوردت نبأ حدوث الاختراق لأول مرة في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2008 ثم تحدثت عنه بمزيد من التفصيل صحيفة “لوس انجلوس تايمز” التي قالت ان القضية من الخطورة حتى ان الرئيس السابق جورج بوش أُبلغ بوقوع الخرق واشارت الصحيفة في حينه الى ضلوع روسيا في العملية.
ولكن صحيفة “نيويورك تايمز” اكدت في تقرير الخميس الماضي ان مقالة لين في مجلة “فورين افيرز” هي اول تأكيد رسمي وان المسؤول الاميركي ذهب الى حد اعطاء الاسم الذي أُطلق على عملية البنتاغون في مواجهة الهجوم. وقال لين ان الحادث كان “نقطة انعطاف في استراتيجية الدفاع الالكتروني” الاميركية.
وتناول لين في مقالته الصعوبة الاستثنائية لحماية الاتصالات الرقمية العسكرية على منظومة تتألف من 15 الف شبكة و7 ملايين كومبيوتر في عشرات البلدان ضد اعداء منتشرين في اصقاع العالم حيث يستطيعون الحاق اضرار جسيمة بوسائل متواضعة وقدر معقول من المعارف التكنولوجية. واكد ان مفاهيم الردع التقليدية لا تجدي في هذا المضمار.
وكتب نائب وزير الدفاع الاميركي ان عشرة مبرمجين يستطيعون إذا وجدوا موطن ضعف يستغلونه، ان يهددوا الشبكة اللوجيستية العالمية للولايات المتحدة ويسرقوا خططها العملياتية ويعموا قدراتها الاستخباراتية أو يعيقوا قدرتها على ضرب الأهداف.
Leave a Reply