رام الله – أعلنت الحكومة الفلسطينية الأسبوع الماضي أن مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط بات مرهوناً بجدية إسرائيل تجاه مفاوضات السلام ومدى التزامها بوقف الاستيطان. وقالت في بيان أصدرته عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، إن استجابة القيادة الفلسطينية لدعوة اللجنة الرباعية الدولية للسلام في المنطقة إلى المفاوضات المباشرة بين الجانبين في واشنطن يوم 2 أيلول (سبتمبر) المقبل جاءت استناداً لبيان اللجنة القاضي بالالتزام الكامل ببياناتها السابقة بما يشمل دعوتها الطرفين إلى التصرف على أساس القانون الدولي، لا سيما الالتزام بخطة “خارطة الطريق”، ووقف إسرائيل الشامل لجميع الأنشطة الاستيطانية وعدم اعتراف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية، على أن تتم مناقشة كافة قضايا الوضع الدائم فوراً بما يكفل إنجازها في سقف زمني مدته عام واحد. وأوضحت أن ذلك يضمن إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967. وأكدت أن استمرار الممارسات العدوانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يهدد بانهيار الجهود المبذولة لإعطاء عملية السلام فرصة للنجاح وطالبت المجتمع الدولي برمته بالتدخل الفاعل لوقف النهج العدواني الإسرائيلي المتواصل.
إلى ذلك، طالب رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الحكومة الإسرائيلية بإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحقها وبأن تكون شريكاً لصنع السلام الذي يريده الفلسطينيون بوقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والالتزام بمرجعية المفاوضات. وكرر خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله تأكيده أن رفض إسرائيل تمديد قرار “تجميد” الاستيطان سيعني إغلاق الأبواب أمام مفاوضات السلام المباشرة. وأضاف أن على إسرائيل أن تختار بين السلام أو الاستيطان ولا يمكنها الجمع بينهما
Leave a Reply