واشنطن – حذرت مذكرة حكومية أميركية من أن يؤدي حظر التنقيب عن النفط بالمياه العميقة، إلى الاستغناء عن 23 ألف وظيفة، وعرقلة استثمارات بأكثر من عشرة مليارات دولار. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، التي كشفت النقاب عن المذكرة بعددها الصادر اليوم، أن الحكومة تتوقع أن يؤدي القرار لخفض إنتاج النفط الأميركي العام القادم بنحو 30 مليون برميل بسبب تأجيل أو إلغاء عمليات الحفر والتنقيب.
وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما أقرت هذا التعليق المبدئي في أيار (مايو) الماضي ولستة شهور، بعد التسرب النفطي من بئر تشرف عليها شركة “بي بي” في خليج المكسيك. وقد أثار الحظر معارضة من جانب شركات النفط ونواب، معتبرين أن القرار سيكون له تأثير فادح على الوظائف ويلحق الضرر بإنتاج النفط الخام خلال السنوات المقبلة. وقالت الصحيفة إن مذكرة لوكالة تنظيمية اتحادية توقعت أن يؤثر تعليق التنقيب عن النفط على نحو 9450 عاملا في شكل “فقد مباشر للعمالة” وعلى 13797 آخرين في وظائف فقدت من خلال آثار غير مباشرة. وتوقع مراقبون الشهر الماضي حدوث انخفاض بإنتاج النفط عام 2011 بواقع 82 ألف برميل يوميا أو نحو 30 مليون برميل بسبب عمليات الحفر التي أجلت أو ألغيت بسبب تعليق التنقيب عن النفط.
يُشار إلى أن “بي بي” أعلنت منتصف الشهر الماضي نجاحها في وقف التسرب من بئرها بالمياه العميقة في خليج المكسيك والتي كان يتدفق منها النفط منذ انفجار وقع في العشرين من نيسان (أبريل) الماضي. وعُدت أزمة التسرب هذه الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة من حيث آثارها الكارثية على البيئة والثروة البحرية بمنطقة الساحل الأميركي من الخليج، وعلى السياحة بالمنطقة.
Leave a Reply