ديربورن – خاص “صدى الوطن”
بحضور قنصل لبنان العام في ديترويت بالوكالة بشير طوق، وممثلي المراكز والمؤسسات السياسية والدينية والاجتماعية العربية الأميركية، وحشد من أبناء الجاليتين اللبنانية والعربية، أحيت حركة أمل في أميركا الشمالية مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، مساء الأحد الماضي، في المجمع الاسلامي الثقافي في ديربورن.
وجدد عريف الاحتفال المهندس علي غصين “العهد على الالتزام بمدرسة الصدر ومبادئها في التعايش والحوار والمقاومة”، ثم تلا برقية رئيس مجلس النواب اللبناني ورئيس “حركة أمل” نبيه بري التي ركزت على دور المغتربين اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة وطالبتهم ببذل الجهود من أجل “أن يمارسوا الضغوط من أجل رفع الحماية الدولية عن أعمال النظام الليبي وأدواره الإرهابية وفي طليعتها حجز الإمام الصدر ورفيقيه”.
وتضمنت البرقية عهداً بالحفاظ “على خط ونهج الإمام الصدر لجعل وطنكم لبنان أنموذج التعايش وحوار الأديان والحضارات في العالم وبناء وصنع جمهورية العدالة ودولة القانون”، ووصفت البرقية دور المغتربين “بالأساسي والحيوي”.
وقدم الناشط خليل هاشم مقتطفات من حياة الإمام الصدر، وشرحاً مقتضباً عن رحلة “الأمل والوفاء” التي قامت بها الجالية اللبنانية إلى نيويورك خلال زيارة العقيد الليبي معمر القذافي السنة الماضية، وطالبت من خلالها السلطات الليبية بالإفراج عن الصدر ورفيقيه.
وعرض العلامة عبداللطيف بري لخصائص شخصية الإمام الصدر والمؤثرات التي ساهمت في صياغتها وبنائها، مؤكدا على أن “المحبة والتسامح والأخوة بين الجميع هي الدعوة الصحيحة لكل رجل دين”. ووصف بري الإمام الصدر بأنه كان “إماما على مستوى الوطن كله”.
وتطرقت كلمة الأب راني عبدالمسيح حول الشخصية التسامحية التي عرف بها الإمام الصدر ودوره في إطلاق الحوار المسيحي الإسلامي في وقت كانت فيه الكلمة العليا للبندقية.
وألقى الحاج خليل رمال كلمة “حركة أمل” مستعيدا التأكيد على أهمية الإمام الصدر “الذي كان سباقاً إلى التفاهم والتعيش والحوار بين الحضارات والأديان” وأكد أن رمال الحاجة إلى الإمام المغيب خاصة “في هذه الأيام الفتنوية” هو الذي أسس حركة إسلامية مسيحية متفهمة ومتفاعلة بالتعاون مع مطارنة وقساوسة.
ونوه رمال بأن الصدر “كان من أكثر المؤمنين بدور المسيحيين في لبنان نتيجة إيمانه العميق بوحدة الأديان ومعرفته الوثيقة بالإنجيل واجتهاده الديني والفقهي والفلسفي”.
واستذكر قنصل لبنان العام بالوكالة بشير طوق فضائل الإمام السيد موسى الصدر، و”دوره الريادي والوطني، منذ عودته الى لبنان اواخر الخمسينات من القرن الماضي، لم تقتصر نشاطاته على الوعظ الديني، بل توسعت من خلال المحاضرات، والندوات والإجتماعات والزيارات”. أضاف: “لا بد من الإشارة الى اهمية الجهود التي قام بها سماحة الإمام السيد موسى الصدر ابان محنة الجنوب اواخر السبعينات، خاصة عند حصول الإجتياح الإسرائيلي في العام 1978، وقد كان الإمام قد حذّر من كارثة في جنوب لبنان ومن خطر تعريضه للإحتلال الإسرائيلي ولمؤمرات التوطين”.
وأشاد طوق بدور وموقف الجيش اللبناني لاسيما في أحداث العديسة الأخيرة وحيا أرواح شهداء الجيش اللبناني الذين قاوموا وضحوا بأغلى ما لديهم ونوه بدور الصحافة اللبنانية الحرّة التي قدمّت فاتورة غالية بوجه الغطرسة العدوانية الإسرائيلية.
Leave a Reply