لانسنغ – اظهر استطلاع للرأي ان ثلثي الناخبين في ميشيغن يؤيدون سن قانون هجرة صارم في الولاية، على غرار قانون الهجرة في أريزونا، من شأنه السماح للشرطة سؤال مشبوهين عن اوراق اقامتهم الشرعية في الولايات المتحدة عند ايقافهم او احتجازهم لاي سبب كان. وجاء في الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة “ابيك أم أر أي”، ان ثلاثة من كل اربعة ناخبين محتملين يرغبون في قانون كهذا.
بالنسبة لـ توم لوس (49 عاما) من ترنتون، حسب صحيفة “ديترويت فري برس” فإن سماح الحكومة بالاستمرار في دخول المهاجرين، سيبدد الارض الاميركية، واضاف “مادمنا نسمح للمهاجرين بالقدوم، فإنه لا يمكننا طردهم”. في المقابل رفض ستيف لويس (45 عاما) من غراند رابيدز هذا المبدأ، فهو يرى ان ميشيغن لا تعاني من مشكلة مهاجرين غير شرعيين، وحتى لو كانت هذه المشكلة موجودة، فهي من اختصاص الحكومة الفدرالية. وقال لويس، حسب “ديترويت فري برس” “انهم هنا لتحسين حياتهم، وليس لسرقة الوظائف”.
ومن ناحية أخرى، اظهر الاستطلاع ان اهالي ديترويت منقسمون بشأن الافكار التي تطرحها حركة “حفلة الشاي”، لناحية السيطرة على الحكومة، فـ39 بالمئة معارضون للفكرة و37 مؤيديون لها، فيما اظهر 44 بالمئة من اهالي ميشيغن دعمهم للفكرة في مقابل 33 معارضين.
النائبة في الولاية كيم ميلتزر (جمهورية عن مقاطعة ماكومب) وهي من انصار سن قانون هجرة مشدد، قالت تعقيبا على نتائج الاستطلاع “الناس سئموا من الحال الراهن”، واضافت “بعض الناس يقولون انهم لا يرغبون حتى في اثارة الموضوع”، وقالت “نريد مصداقية في هذا الشأن”. تجدر الاشارة الى ان ادارة اوباما عارضت قانون الهجرة الجديد في اريزونا، ورفعت قضية فدرالية في هذا الشأن لا زال ينظر فيها لاسقاطه، باعتبار الهجرة مسألة تختص بها الحكومة الفدرالية.
وكان استطلاعا آخر قد اجري في أيار (مايو) الماضي، اظهر ان 3 بالمئة فقط منشغلون بقضية الهجرة غير الشرعية، فيما 60 بالمئة كان اهتمامهم منصبا على تحسين الاوضاع الاقتصادية وخلق الوظائف.
يشار الى ان عدد المقيمين غير الشرعيين في ميشيغن تناقص في السنوات الاخيرة من 120 الفا عام 2006 الى 110 الفا عام 2008، في مقابل 2,7 مليونا في كاليفورنيا و500 الفا في أريزونا، بحسب احصاءات اجراها مركز بوهسبانيك عام 2008، لكن ذلك لم يمنع 67 بالمئة من أهالي ديترويت الكبرى و75 بالمئة من اهالي ميشيغن من رغبتهم في سن قانون هجرة جديد وصارم
Leave a Reply