طالبت “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” (أي دي سي) العرب والمسلمين في الولايات المتحدة “بتوخّي أقصى درجات الحذر” مع تصاعد ملحوظ للهجمات التي يتعرّض لها أبناء الجالية على مدى الأسابيع الأخيرة، والتي تزامنت مع الجدل الساخن الدائر حول مشروع لبناء مركز إسلامي بالقرب من موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين أنهارا في هجمات 11 أيلول. وكان الإعلان عن البدء بالمشروع أثار معارضة واسعة في أوساط اليمين الأميركي. وشن عدد كبير من رموزه البارزين هجوماً لم يقتصر على بناء المركز الإسلامي الذي سيحتوي مسجداً في أحد طوابقه، ولكن على الدين الإسلامي نفسه ومعتقدات المسلمين. ونظم المعارضون تظاهرات حاشدة بالقرب من الموقع المقترح لبناء المركز الإسلامي، وطالبوا القيّمين على المشروع بنقله إلى مكان آخر بحجة أن موقع البرجين هو “مقبرة” لضحايا الهجمات و”أرض لها قدسية”.
وأعلنت “أي دي سي” في نشرة خاصة الأسبوع الماضي وهي الأولى منذ هجمات 11 أيلول عندما برزت موجة مماثلة من الاعتداءات على العرب أو المسلمين أو من توحي هيئتهم أنهم قادمون من الشرق الأوسط، أن “العرب والمسلمين والآتين من جنوب آسيا (باكستان، الهند، بنغلادش) مطالبون بممارسة أقصى درجات الحذر، وأن يبلغوا على الفور بأي حوادث مضايقات أو عنف إلى السلطات المعنية”. وأضافت اللجنة أن الاعتداءات الأخيرة على لمسلمين في أميركا كلها تؤكد أن “التصعيد في الخطاب المعادي للإسلام من قبل شخصيات إعلامية محددة، ومسؤولين منتخبين، وشخصيات لها طموحات سياسية، تضرّ ببلدنا. كما شهدنا بالفعل، أدت إلى تصاعد في جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين والأميركيين الآتين من جنوب آسيا، وكذلك من يتم تصور أنهم من العرب أو المسلمين”.
ونصحت اللجنة الجالية بمطالبة الشرطة بتوفير الحماية لمساجدهم، خاصة في الصلوات الليلية في رمضان، ومعرفة مخارج الطوارئ، وإبلاغ الشرطة أو مكتب التحقيقات الفدرالي بأي جرائم كراهية قد يتعرضون لها. كما ذكرت أسر الطلبة العرب والمسلمين الأميركيين بأن من حقهم التقدم للسلطات المحلية بشكاوى في حالة تعرض أبنائهم لمضايقات في المؤسسات التعليمية، وذلك مع اقتراب بدء العام الدراسي مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل.
Leave a Reply