تل أبيب – في ظل الصمت السياسي الإقليمي، والسعي إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وسلطة محمود عباس لا يتوقع لها الوصول إلى شيء، برزت إلى السطح معطيات ميدانية تعيد الاعتبار إلى خطر الحرب مع سوريا ولبنان.
قرر الجيش الإسرائيلي نقل لواء “كفير” الذي يخدم تاريخياً في الضفة الغربية إلى الحدود الشمالية “تحضيراً للحرب الكبرى”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “معاريف” نقلاً عن مصادر عسكرية. وقالت الصحيفة إن القرار الذي وصفته بـ”التاريخي” جاء في “ظل الضغط الذي مارسه قائد اللواء، العقيد أورن أفمن، والرؤية الاستراتيجية لقائد المنطقة الوسطى، الجنرال آفي مزراحي”، اللذين أديا إلى تطوير اللواء وصدور أوامر عن مزراحي الذي يخضع اللواء لإمرته بضرورة إعداده “استعداداً للحرب الكبرى التي قد تندلع في الشمال”. وأضافت “معاريف” أن التوجيهات تفيد بأنه تتعين الاستفادة من المهنية الكبيرة لمقاتلي لواء “كفير”، كما تجلت في القتال داخل المناطق المبنية، وعلى طول الجدار الفاصل، “وخصوصاً أن مؤشّر الإرهاب في الضفة الغربية في انخفاض مستمر”. ونقلت “معاريف” أن مزراحي أعلن في الآونة الأخيرة أن لواء “كفير” سيتدرب في محيط يحاكي لبنان وسوريا، وأنه من الآن فصاعداً ستنضم إلى كل تدريباته قوات مدرعة ومدفعية، وسيُعَدّ مقاتلوه للمشاركة في نشاطات عملانية على الحدود الشمالية العام المقبل.
ومن المقرر نقل اللواء على دفعات إلى الجبهة الشمالية، بحيث تنتقل في المرحلة الأولى كتيبة واحدة فقط بدءاً من العام المقبل، على أن تستغرق عملية دمج بقية الوحدات في البيئة الشمالية عدة سنوات، سيتحول اللواء في أعقابها إلى “لواء مناوِر” على شاكلة ألوية المشاة الأربعة المعروفين في الجيش، وهي: غولاني، غفعاتي، المظليون وناحل.
Leave a Reply