ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أقام رئيس “المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال” الدكتور نسيب فواز حفل إفطاره السنوي، مساء الثلاثاء الماضي، في “النادي اللبناني الأميركي” في ديربورن، بحضور نشطاء وفعاليات وممثلي مؤسسات ونواد وجمعيات عربية أميركية.
وتلا صلاة مباركة طعام الإفطار الأب جورج شلهوب والشيخ السيد حسن شكر، في خطوة يراد منها إظهار وتعميق الروابط بين أبناء الوطن الواحد بمختلف مكوناته الدينية والطائفية.
وبعد الإفطار، ألقى الدكتور فواز كلمة شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة، معتبراً أن تلك المائدة الرمضانية ستضيف رابطة أخرى إلى روابط الأخوة بين أبناء الوطن الواحد، وصفها برابطة “الخبز والملح”. وقال “لا تبنى الأوطان ولا الجاليات إلا بتقاسم الحلوة والمرة بين أبناء الوطن والجالية الواحدة، ولا تتطور المجتمعات إلا بالتكافل الاجتماعي ونبذ رياح التعصب الطائفي والديني والعائلي التي تهدد ثقافة الشراكة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد”.
ونوّه فوّاز بعمل المؤسسات العربية الأميركية التي خدمت الجالية منذ مطلع القرن الماضي، وفي مقدمتها “المركز الإسلامي”.
وقال “كان لي شرف الانتساب إلى المؤسسة الأم “المركز الإسلامي” وتعاوني مع باقي المؤسسات الأخرى، مع نشطاء ورواد منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر”. ووعد فواز بمتابعة العمل في المركز الإسلامي لحفظ ذكرى هؤلاء الرواد وتطوير مسيرة المركز نحو الأفضل.
وأشار فواز إلى أحداث الحادي عشر من أيلول التي تصادف هذه الأيام ذكراها التاسعة، معتبراً إياها الحدث الذي غيّر وجه العالم، والذي أثّر على حياة الملايين من الأبرياء في نيويورك والعراق وأفغانستان، ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة صمت على أرواح الذين قضوا خلال هجمات “١١ أيلول”.
ووصف فواز المتطرفين الداعين إلى حرق القرآن الكريم في ولاية فلوريدا بـ”المتطرفين الذين لا يؤمنون بقيم دينهم ولا بقيم الأديان الأخرى”، معتبراً أن مثل ذلك التطرف مسيء لأميركا وللعلاقات بين المسلمين والمسيحيين.
وشدد الأب جورج شلهوب في كلمته على ضرورة العمل معا، مسلمين ومسيحيين، لإدانة تلك الدعوات التي تنادي وتخطط لحرق القرآن في ذكرى الهجمات الإرهابية، ودعا في الوقت ذاته إلى إدانة المظاهرات ضد المسيحيين في مصر، وقال “علينا نبذ التعصب وإدانته أينما كان”. أضاف “إننا ندين المظاهرات ضد بناء المسجد في نيويورك، ولكننا في الوقت نفسه ندين المظاهرات ضد بناء الكنائس في أندونيسيا وليبيا وغيرها”. ووصف شلهوب كلمته بأنها تعكس حسرته، لا على الليبيرالية ولا على الحرية، “بل على الإنسانية، لإننا إذا كنا نعبد الله، فعلينا أن نعكس صورة الله في ذواتنا، لذلك فنحن ندين حرق القرآن، لأنه كتابنا”.
ورد ناشر صحيفة “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني على ما جاء في كلمة الأب شلهوب، وقال “إننا نؤمن أن العراق بدون مسيحيين لن يكون العراق، وكذلك لبنان”، لكنه شدد على خصوصية الولايات المتحدة قائلا “هذه أميركا وليست نيجيريا ولا الصومال ولا غيرها. هذه أميركا، وهي وضعت نفسها في مرتبة عالية وراحت تغزو بلادا لتفرض الديمقراطية واحترام الآخر ويجب عليها أن تلتزم بهذه المبادئ قبل غيرها”.
احياء ذكرى 11 أيلول
وناشد السبلاني الفعاليات والمؤسسات العربية إلى الانضمام والمشاركة في الصلوات المشتركة من أجل السلام والتسامح، التي دعا إليها كل من “المركز الإسلامي في أميركا” و”كنيسة ابنزر الثاني”، والتي ستقام بين الساعتين 4 و5 من عصر يوم الجمعة 10 الجاري في قاعة الكنيسة وعنوانها في ديترويت على 14601 شارع ديكاندر. كما ستقام مساء السبت القادم، الساعة 7:30، الموافق لـ”11 أيلول” مسيرة شموع في “المركز الإسلامي” في ديربورن شارع 19500 فورد رود، بمشاركة كونغرس المؤسسات العربية الأميركية ومؤسسات أخرى مع شخصيات عامة، للدعوة لمناهضة الكراهية والعنف وإحلال السلام والتسامح مكانهما، ولإدانة الدعوات إلى حرق نسخ من القرآن الكريم.
Leave a Reply