ديربورن – برأت هيئة محلفين في ديربورن يوم الجمعة الماضي اربعة مبشرين مسيحيين من التهم المنسوبة اليهم، بتعكير صفو الامن في المهرجان العربي الاميركي، والذي اقيم في المدينة في حزيران (يونيو) الماضي، وهم: نبيل قرشي من فيرجينيا، ناجين مايل من كاليفورنيا، بول رزق الله وديفيد وود من نيويورك، وهؤلاء اعضاء في منظمة مسيحية تدعي ان الاسلام دين زائف وينادي بالعنف. وكان الاربعة وجهت اليهم تهمة تصوير انفسهم بالفيديو أثناء محاولاتهم التحدث مع مسلمين في المهرجان للتبشير بالمبادىء المسيحية. وقال قائد شرطة ديربورن رونالد حداد بان اعتقال الانجيليين الاربعة تم بهدف عدم التسبب باشاعة الفوضى في المكان، في حين قال محامو الدفاع بان موكليهم انما سعوا للتحدث بطريقة سلمية مع مسلمين، والتبشير بمعتقداتهم. وقال المحامي روبرت مويس الموكل بالدفاع عن المبشرين الاربعة، انه باعتقالهم تم خرق التعديل الاول من الدستور الاميركي والذي ينص على حق المواطنين في حرية التعبير، خاصة وان موكليه لم يضايقوا أحداً. وكان هؤلاء المبشرين وجهت اليهم اتهامات في تموز (يوليو) الماضي، على خلفية بلاغ تلقته شرطة ديربورن من متطوع مسيحي كان يعمل في المهرجان، ادعى انه تعرض للمضايقة منهم.
وجدت هيئة المحلفين ان مايل مذنبة بعدم انصياعها لأوامر الشرطة، وان قضاءها يوما واحدا في السجن يعد بمثابة عقوبة لها. من جانبه قال رئيس بلدية المدينة جاك اورايلي بانه يحترم قرار هيئة المحلفين، برغم اعتقاده ان المبشرين كانوا يهدفون من وراء جمع الناس حولهم والتصوير بالفيديو، انتاج “يوتيوب” ليجمعوا من ورائه التبرعات. وقال اورايلي “المسألة هي كراهية المسلمين” وفكرتهم هي “ان لا مكان للمسلمين في اميركا، هم بذلك لم يفهموا الدستور على حقيقته”. وقال المحامي ماجد مغنية والذي ترافع بداية عن المبشرين الاربعة “هذه التهم كان يجب ان لا توجه من الاساس” وذلك اعتمادا على حرية التعبير.
Leave a Reply