حلق الذهب إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية تجاوز بها حاجز 1300 دولار للأوقية (الأونصة)، وسط توقعات اقتصاديين استمرار التهافت على المعدن النفيس ما قد يدفعه لمواصلة التسلق نحو آفاق جديدة قد تصل ٢٣٠٠ دولار. ففي حين ينظر اقتصاديون للارتفاع المتواصل كفقاعة سرعان ما قد تتلاشى، يرى آخرون أن هناك أسباب قاهرة قد تدفع الذهب لمواصلة ارتفاعه. ويقول مستثمرون إن التزام مجلس الاحتياطي الفدرالي (المصرف المركزي) بشراء المزيد من سندات الخزانة يمكن ترجمته لارتفاع متوقع في معدل التضخم مستقبلاً ما قد يفسح المجال للمعدن الأصفر النفيس مواصل الصعود دون ضغوط التضخم. وتتخوف فئة أخرى من الاقتصاديين من أن تباطؤ وانكماش الاقتصاد لما ينتهيا إلى دون رجعة في أوروبا والولايات المتحدة، ما قد يعني ارتفاعاً في قيمة المعدن الأصفر الذي تتجه إليه الأنظار لتهدئة التوتر القائم. وشرح فالنتين فان نيوينهوغزن، من شركة “آي أن جي” لإدارة الثروات، في لاهاي في هولنداً قائلاً “لم يعد الذهب ملجأ للتحوط من التضخم.. بل للتحوط من المخاطر النظامية.. فكل الصدمات في النظام المالي التي يمكن أن تخطر لك على بال، فهذه أسباب تدفع نحو شراء الذهب”. ومع وضع ذلك قيد الاعتبار، قال الخبير الاقتصادي، إنه لن يفاجأ إذا ما واصل المعدن النفيس رحلة الصعود نحو الأعلى خلال الأشهر الثلاثة أو الستة المقبلة. ومن جانبه توقع ستيفان ماريون، الكبير المحللين الاقتصاديين في شركة “أن بي أف” المالية في مونتريال في كندا، استمرار الاندفاع نحو الذهب لفترة أطول. وشرح قائلاً إن الأوقية قد تكتسب 650 دولار إضافية، ليصل سعرها إلى نحو ألفي دولار، قبيل أن يرى المستثمرون بأن المعدن الأصفر باهظ الثمن.
Leave a Reply