بيرنيرو يطلب الصوت العربي في معركة الحاكمية
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
بحضور نشطاء وفعاليات سياسية واجتماعية واقتصادية، عقد في صالة “بيبلوس” في ديربورن، مساء الثلاثاء الماضي لقاء جمع المرشح الديمقراطي لحاكمية ميشيغن فيرج بيرنيرو مع داعميه ومناصريه في الجالية العربية.
ونوه ناشر “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني، بأهمية الانتخابات وتأثيرها على مستقبل الجالية العربية ومستقبل الولاية في العموم، مشدداً على ضرورة بذل كل الجهود لانتخاب “الرجل المناسب للمكان المناسب.. لاتخاذ القرارات المناسبة”. وشكر السبلاني الداعمين الماليين والمتطوعين في حملة بيرنيرو الانتخابية، وقال “المال ضروري في هذه الانتخابات، ولكن التصويت مهم أيضا، فالتصويت هو الذي يحمي أموالكم”.
ووصف مساعد رئيس جامعة ميشيغن-ديربورن لـ”شؤون التعليم المتكامل والشراكات المجتمعية” اسماعيل أحمد المرشح الديمقراطي بيرنيرو بأنه “الشخص المناسب لمنصب حاكمية ميشيغن” وطالب أبناء الجالية العربية بدعمه والتصويت له بكثافة في الانتخابات الرئيسية في 2 الثاني من شهر تشرين ثاني (نوفمبر).
وشدد أحمد أن طبيعة المرحلة لا تحتمل التغاضي عما يحصل أو التقصير أو الإستخفاف به، خاصة “في ولاية اقتصادها متدهور، ومدراسها تعاني من مشكلات كبيرة.. ما يستوجب المشاركة الفعالة، لأن نتائج الانتخابات سيكون لها التأثير المباشر والوثيق في حياة الناس وأعمالهم ونشاطاتهم”.
ورأت الناشطة جمانة جودة، وهي مؤسِسة “لجنة الناخبات العربيات”، أن “الجالية إذا لم تدعم بيرنيرو لهذا المنصب فسوف تتأذى مصالحها”. ووصفت جودة بيرنيرو بأنه الشخص الذي يتفهم “قيم الأسرة العاملة”.
وألقى المحامي نبيه عياد المولج في حملة بيرنيرو الانتخابية نكتة.. قال فيها “إن أمه البالغة من العمر 70 عاما هي من المتحمسين لبيرنيرو لأنها تظن أنه من العرب الأميركيين وطبعا الأمر ليس كذلك، لكن استطيع اعتباره أنه واحد منا، لأنه خدم الجالية العربية وهو سيفعل الأمر نفسه في قادم الأيام”.
وأثنى عياد على “الأداء الرائع الذي قام به بيرنيرو في الانتخابات التمهيدية (النصفية)، بهزيمته المرشح آلان ديلون والتقدم عليه بـ 20 نقطة، بعدما كان ديلون متقدما بـ 21 نقطة”.
وألمح عياد إلى أن بعض وسائل الإعلام الأميركية تبطن انحيازاً للمرشح الديمقراطي للحاكمية ريك سنايدر، خصم بيرنيرو، عبر اختيار التوقيت غير المناسب لإجراء الاستطلاعات وإعلان أرقامها، والتي تأتي جميعا لصالح سنايدر، وذلك بهدف بث روح اليأس والقنوط لدى داعمي وناخبي بيرنيرو. وأظهر عياد ثقته بـ بيرنيرو ووصفه بأنه “الشخص الذي سينتصر في النهاية والذي سيصبح حاكماً لمشيغين”.
وأبدى بيرنيرو ثقة ملحوظة في كلمته أمام الفعاليات العربية طالباً دعم الناخبين العرب الأميركيين، وقال “بصراحة، الأرقام لا تعني لي شيئاً، لقد تعلمت من تجاربي، فمن كان يصدق أنني سأصنع فرقاً مقداره 41 نقطة أمام ديلون خلال أسابيع قليلة، ولكن الأمر حصل بالفعل”.
وسخر بيرنيرو من منافسه الجمهوري في انتخابات نوفمبر القادم ريك سنايدر واصفا إياه بأنه “النيرد” الذي “يريد إصلاح الاقتصاد في ميشيغن ولكنه لا يعرف كيف يفعل ذلك”. ووصف بيرنيرو خصمه بأنه “المدير التنفيذي.. الذي يعمل على تصدير الوظائف إلى الصين”.
وأضاف “أنا ديمقراطي، ولكنني أدعم الأعمال الصغيرة وأصحاب المصالح التجارية”. وأشار إلى مبادرة Make In Michigan For Free التي سيقوم بيرنيرو بإطلاقها في حال وصول الى منصب الحاكمية.
وانتقد بيرنيرو سياسة “وول ستريت” والجشع الذي يتحكم بسياساته المالية، ووعد بالعمل على الحد من تأثير اللوبيات وقوى الضغط، إضافة إلى التشجيع على الاستثمار الخارجي في ولاية ميشيغن ضمن سياسة ضريبية متساهلة. وتطرق بيرنيرو إلى برنامجه الانتخابي في ما يخص التعليم والتأهيل المهني، ووعد بالعمل على تخفيض الرسوم المالية في المعاهد والجامعات لإفساح المجال أمام أكبر عدد من الراغبين بالتعلم، إضافة إلى الاهتمام بتعليم الناشئة بما يتناسب مع خصائص الاقتصاد العولمي.
وألقى عضو الكونغرس الأميركي الديمقراطي جون كونيورز كلمة امتدح فيها شخصية بيرنيرو وبرنامجه الانتخابي، مبدياً ثقته العميقة به، وبقدرته على الوصول إلى منصب الحاكمية وتطبيق الحلول العملية التي سيكون من شأنها تخفيف وطأة الأزمات التي تعصف بالولاية.
وفي نهاية اللقاء أجاب بيرنيرو على بعض الأسئلة التي طرحها الحاضرين ذات الصلة بمسائل التعليم والصحة والأعمال.
Leave a Reply