آناربر – قالت السلطات الفدرالية لمكافحة المخدرات ان السنوات الاخيرة شهدت انتعاشا في مضبوطات حبوب النشوة “إكستاسي”، ان لناحية أعدادها أو كبار التجار المتعاملين فيها. وكانت جرت العادة ضبط هذا النوع من الحبوب مع باعة صغار، يحملون بضع مئات منها في أكياس، الآن في ضوء القبض على كميات كبيرة من حبوب الهلوسة يبدو واضحا ان هذه التجارة تديرها عصابات تهريب منظمة، وذلك في ضوء القبض على سائقي شاحنات كنديين على الحدود بين البلدين، يحملون عشرات الآلاف من هذه الحبوب. وقال مسؤولون “للأسف ان هذه الحبوب المخدرة تنتهي بايدي مراهقين”. وذلك بالنظر الى احصائيات نشرتها “جامعة ميشيغن” ووزارة الصحة والخدمات الانسانية الاميركية. تشير الى أن عدد من هؤلاء يدركون أن تناولها قد يلحق بهم الضرر.
كبير الباحثين في “جامعة ميشيغن” في آناربر لويد جونستون قال ان ما يدفع هذه الحبوب للعودة الى الاسواق الاميركية اسماءها الرنانة ودعايتها اللامعة. اكد هذه العودة مدير مكتب مكافحة المخدرات في ديترويت ريتش اساكسون الذي قال “هذه الحبوب عادت وبقوة”.
اكدت سلطات فدرالية ان هذه الحبوب والتي انتشرت في مرحلة التسعينات من القرن الماضي، ومعروف عنها تسببها في الهذيان، عادت بقوة اكثر، كونها مصنعة بحسب الدعاية المواكبة لها، في مختبرات متطورة في كندا، وان اعدادا هائلة منها تدخل من كندا الى ديترويت.
بحسب وزراة الصحة والخدمات الانسانية الاميركية، فان نسبة المتعاطين من المراهقين (12-17 سنة) بين العامين 2004-2007 كانت 0,3 بالمئة، ارتفعت الى 0,5 بالمئة عام 2009، بزيادة نسبتها اكثر من 50 بالمئة، ليرتفع عدد المستخدمين من 450 الف شخص عام 2004 الى 760 الفا عام 2009. فيما انخفضت نسبة المراهقين المعتقدين بخطر هذه الحبوب، بحسب مركز ابحاث تابع لـ”جامعة ميشيغن”، حيث ان 43,2 بالمئة من طلبة الصف العاشر كانوا يخشون هذه الحبوب في عام 2008، انخفضت هذه النسبة الى 38,9 بالمئة عام 2009. وكانت اجهزة تنفيذ القانون الاميركية ضبطت 80 الفا من هذه الحبوب في ايلول (سبتمبر) الماضي على معبر جسر “بلوووتر” في بورت هيورون، و250 الفا قبل ذلك ببضعة اشهر على نفس المعبر تقدر قيمتها بـ اربعة ملايين دولار وكانت مخبأة في شاحنة كانت متوجهة الى تكساس يقودها سائق كندي (24 عاما). وفي حزيران (يونيو) الماضي ضبطت 6 كيلوغرامات من هذه الحبوب على جسر الامباسادور في ديترويت. وقال أساكسون ان حبوب “أكستاسي” ليست مجرد حبوب للنشوة وانما مخلوطة بمواد كيماوية تجعل منها مصدر خطورة صحية اكثر فاعلية.
Leave a Reply