استبعد الرئيس الأميركي باراك أوباما إجراء تعديلات كبيرة في إستراتيجيته للحرب في أفغانستان في الوقت الحالي، مؤكدا التزامه بسياسته التي تم تعديلها بالفعل للحرب والتي تلقى نفورا متزايدا بين المشرعين والمواطنين الأميركيين. وفي إطار تقييم دوري مطلوب تقديمه من أجل تمويل الحرب، قدمه أوباما إلى زعماء مجلسي الشيوخ والنواب، قال الرئيس الأميركي “إننا مستمرون في تنفيذ السياسة كما تم إيضاحها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي ولا نعتقد أنه توجد حاجة إلى مزيد من التعديلات في هذا الوقت”. وأشار أوباما في رسالته لقيادات الكونغرس الأسبوع الماضي إلى أن التغير الجوهري الوحيد في الآونة الأخيرة هو تعيين الجنرال ديفد بترايوس -الذي يعزى إليه فضل المساعدة في تحويل دفة الحرب في العراق- قائدا أعلى للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وكان أوباما قد أمر في كانون الأول الماضي بإرسال قوات إضافية قوامها ثلاثون ألف جندي إلى أفغانستان، لكنه أعلن أيضا أنهم سيبدأون الانسحاب والعودة إلى الوطن بحلول تموز (يوليو) 2011. وصدر هذا الموقف عن أوباما بعدما سبق أن أشار إليه أعضاء كبار في فريق الأمن القومي لديه، لدى تسليمه أحدث تقرير لإدارته عن مسار الحرب موجه للكونغرس. وهدف الإستراتيجية التي تعتمدها قوات حلف شمال الأطلسي طرد عناصر حركة طالبان من المدن الكبرى في جنوبي وشرقي البلاد مع تدريب القوات الأمنية الأفغانية لكي يمكن البدء بسحب القوات الأميركية بحلول تموز المقبل. ويتحدث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس وكبار القادة الأميركيين عن مؤشرات تفيد بإحراز تقدم في أفغانستان حيث تحاول القوات الأميركية التي تعد 150 ألف عنصر وقوات الأطلسي مكافحة المواجهات مع المسلحين هناك والذي ازداد حدة.
Leave a Reply