ديترويت – خاص “صدى الوطن”
فيما تستقطب سباقات انتخابية مثل حاكمية الولاية وسكرتارية الولاية القسط الأكبر من الاهتمام على أبواب الجولة الانتخابية التي ستجري في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، فإنها تخطف الأضواء بعيدا عن سباقات انتخابية أخرى لها أهميتها مثل السباق على مقاعد هيئات الأمناء الجامعية.
لكن هذه السباقات تبقى مهمة للناخبين على ضوء الارتفاع المضطرد والمتواصل في كلفة التعليم العالي، وفي ظل تنامي أهمية الحصول على الشهادة الجامعية أكثر من أي وقت مضى في ميشيغن.
دنيس دنو هو المرشح العربي الأميركي الأوحد على لوائح المرشحين لمناصب يجري انتخابهم على صعيد الولاية، وهو يخوض معركة الحصول على مقعد في هيئة أمناء جامعة “ميشيغن ستايت” في منطقة شرق لانسنغ حاملا هدفا أساسيا يتثمل بالمساعدة على إبقاء أكلاف التعليم معقولة للعائلات في حال انتخابه.
ويقول المرشح دنو “إن الأقساط الجامعية في ارتفاع متواصل وتصبح متعذرة على الطبقة الوسطى وعلى العائلات العاملة في ميشيغن”. ويشرح دنو “إنني قلق حول مسألة الانفاق الجامعي وأريد أن أصل الى عضوية هيئة الأمناء لصنع الفرق ولرد العطاء الى جاليتي”.
والمرشح دنو (40 عاما) هو عراقي أميركي نشأ في مدينة فارمنغتون هيلز وهو ديمقراطي يعمل حاليا كبيرا لموظفي السناتور الديمقراطي باز توماس من ديترويت، يعبر عن قلقه، من انخفاض مستوى تمويل الولاية لجامعة “ميشيغن ستايت”. ويقول دنو إن الجامعة وظفت مؤسستي ضغط في لانسنغ ولديها أربعة أذرع تعمل في أوساط الجسم التشريعي في ولاية ميشيغن، ورغم ذلك تستمر في تلقي تمويل أقل من الملائم، حسب وجهة نظره، وهو أقل مما تلقاه “جامعة ميشيغن” في بعض الحالات، وأقل حتى مما تتلقاه جامعة “وين ستايت”.
ويوضح دنو أن جامعة “ميشيغن ستايت” وهو أحد خريجيها كانت تتلقى مبلغ 350 مليون دولار من الهيئة التشريعية في الولاية، وحاليا لا يتجاوز المبلغ الذي يخصص لها الـ 280 مليون دولار سنويا ومن المحتمل أن يتضاءل فيما تواجه الجامعة أزمة عجز في ميزانيتها، وهذا ما أدى إلى رفع كلفة الأقساط للطلاب.
ويضيف دنو أن عائلات الطبقة الوسطى والعائلات العاملة ليس لديها وسائل لمساعدتها على أعباء التعليم في الجامعة.
ويشكك دنو بالإنفاق الذي جرى مؤخرا وقيمته 150 مليون دولار على مشروع تحديث مكاتب في الطابق الأعلى من مبنى الإدارة في الحرم الجامعي. ويتمتع المرشح دنو بسيرة قوية من العمل مع الجالية العربية الأميركية، وهو كان ولايزال عضوا ناشطا في الهيئة الناخبة للحزب الديمقراطي وعضو سابق في فرع ميشيغن للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي) وهو عضو حالي في “مجلس قيادة المعهد العربي الأميركي” في واشنطن.
وعندما تعرضت جامعة “ميشيغن ستايت” لخطر فقدان برنامجها للغة العربية في العام 1990، قام دنو بالمساعدة في حشد زملائه لوضع ضغط على الادارة للإبقاء عليه.
ويخدم دنو حاليا عضوا في الهيئة الاستشارية لبرنامج اللغة العربية في الجامعة ويؤمن بأن هذا البرنامج يمكن أن يشكل رافعة مهمة للجامعة على ضوء الإقبال المتنامي على اللغة العربية التي أثبت برنامجها نجاحه.
ويعبر دنو عن اعتقاده أن جامعة “ميشيغن ستايت” لديها الكثير من التسهيلات والأجواء المريحة التي يرغب بها الطلاب العرب الأميركيون وبأن على الجامعة خلق المزيد من التواصل مع الجالية لأن في ذلك مصلحة للطرفين. ويلفت دنو إلى ملايين الدولارات التي يصرفها المرشحان لحاكمية الولاية على حملتيهما، ويقول ليس هنالك من مجال البتة أن يقترب مرشح لمنصب تعليمي من صرف ما يصرفه هذان المرشحان وهو أمر ليس مطلوبا في كل الحالات.
ويعرب دنو عن تصميمه على خوص السباق على مستوى الولاية مع ما يحمله من تحدٍ. وقد صمم دنو صفحة على “فايسبوك” خاصة بهذه الانتخابات ومتابعة مستجداتها، بعنوان:
dennis denno for msu trustee
Leave a Reply