نيويورك – شنَّت الولايات المتحدة هجوماً دبلوماسياً على سوريا في الأمم المتحدة الخميس الماضي واتهمتها بأنها انضمت الى ايران وأعضاء “حزب الله” اللبناني لزعزعة استقرار لبنان وتقويضه. وقوبلت التصريحات القاسية من السفيرة الاميركية سوزان رايس التي اتهمت سوريا بتسليح “حزب الله” والاستهانة بسيادة واستقلال لبنان برد فوري من نظيرها السوري الذي قال إن رايس لديها “حقائق مغلوطة”. وتأتي تصريحات رايس في المنظمة العالمية، حيث الانتقادات غير المباشرة هي العرف السائد، وسط مخاوف متنامية بأن لبنان يتجه نحو أزمة سياسية بشأن لائحة اتهام من محكمة تابعة للامم المتحدة يتوقع ان تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005.
وقالت “سوريا تواصل تقديم اسلحة متطورة بدرجة متزايدة لميلشيات لبنانية من بينها حزب الله على الرغم من قرار (مجلس الأمن) 1680 الذي يدعو سوريا إلى اتخاذ إجراءات ضد حركة الأسلحة إلى داخل الأراضي اللبنانية”.
وقالت رايس ان “حزب الله” ما زال “الميلشيا اللبنانية الأكثر أهمية والأشد تسليحا” مضيفة ان ذلك ما كان ليتحقق دون الدعم السوري في الحصول على اسلحة سورية وايرانية. ورفض السفير السوري بشار جعفري مزاعم رايس بشأن تسهيل سوريا تهريب الاسلحة الى لبنان.
وانتقد أيضاً أحدث تقرير للامين العام للامم المتحدة بان غي مون بشأن لبنان لقوله ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هناك لا يمكنها التحقق من انه لا توجد اسلحة جديدة تتدفق على جنوب لبنان.
وقال السفير السوري ان ما قالته السفيرة الاميركية رايس يمثل تناقضاً تاماً مع كثير من الحقائق التي تتعلق بالتطورات الايجابية داخل لبنان وداخل المنطقة ككل. وأضاف ان السفيرة رايس أعطت مصداقية لحقائق خاطئة.
Leave a Reply