لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
استفاقت ولاية ميشيغن على نظام جديد، صبيحة الأربعاء الماضي بعدما اكتسح الجمهوريون بقيادة الحاكم المنتخب ريك سنايدر جميع المقاعد في اليوم الانتخابي السابق، وحققوا أكثرية جديدة في مجلس النواب تضاف الى أكثرية أكبر في مجلس الشيوخ.
ولم يحصل، منذ العام 1982 عندما سيطر الديمقراطيون على السلطة مع الحاكم جيمس بلانشارد، ان فاز حزب واحد بجميع المناصب في عموم أنحاء الولاية، بما فيها المحكمة العليا، إضافة الى مجلسي النواب والشيوخ.
وقال الحاكم المنتخب سنايدر أمام حشد من مؤيديه صبيحة الأربعاء الماضي، في قلب مدينة ديترويت “يبدو أننا نملك الآن تفويضا جديدا للقول بأن الوقت قد حان لإعادة اختراع ميشيغن” فقد أمن جمهوريو مجلس نواب الولاية (١١٠ نواب) أرجحية كاسحة بسيطرتهم على 63 مقعدا في المجلس مقابل 47 للديمقراطيين ستأخذ مفعولها اعتبارا من أول كانون ثاني (يناير) من العام المقبل.
وقد فاز مرشحو مجلس النواب الديمقراطيون الذين دعمتهم “أيباك” فيل كافانو، هارفي سانتانا، رشيدة طليب، وبوب كونستان في دوائرهم بشكل كاسح.
وفي مجلس الشيوخ سيتمتع الجمهوريون بأرجحية كاسحة أيضا بعد الانتخابات بامتلاكهم 26 مقعدا مقابل 12 مقعدا للديمقراطيين معززين بذلك أغلبيتهم السابقة.
وقد فاز السناتور الديمقراطي المدعوم من”أيباك” موريس هود فيما لم يحالف الحظ المرشحة الديمقراطية المدعومة من “أيباك” كاثلين لو.
وتمثل الأرجحية الحزبية التي حققها الجمهوريون نعمة أضفتها نتائج الانتخابات على أجندة الاقتطاع الضريبي لسنايدر، لكن من شأنها أيضا أن تثير مشاكل اذا ضغط المحافظون لاحداث تغيير حول القضايا الاجتماعية مثل مسألة الاجهاض وحقوق المثليين.
وقد التقى سنايدر مع حاكمة الولاية المغادرة جينيفر غرانهولم التي قدمت له دعمها الكامل في خلال عملية انتقال السلطة.
والجدير بالذكر ان ٣.٣ مليون شخص قاموا بالادلاء بأصواتهم في ميشيغن الثلاثاء الماضي ما نسبته ٤٥ بالمئة من مجمل الناخبين أي أقل بحوالي نصف مليون صوت مما توقعته سكرتيرة الولاية الحالية تيري لين لاند.
وفي سباقين لا يقلا أهمية عن سباق الحاكمية تمكن الجمهوريون من الفوز بمنصبي سكرتارية الولاية ومدعي عام الولاية. حيث تفوق الجمهوري بيل شوتي على مرشح الحزب الديمقراطي دايفيد لايتون في سباق مدعي عام الولاية. وكذلك تمكنت روث جونسون من هزيمة المرشحة الديمقراطية جوسلين بنسون المدعومة من “أيباك” لمنصب سكرتارية الولاية.
ويرى عدد من المحللين أن أمواج المد الانتخابي الجمهوري كانت نتيجة لعدم إقبال الديمقراطيين على الاقتراع أكثر من كونها طفرة جمهورية.
سنايدر
وقدم حاكم ولاية ميشيغن المنتخب سنايدر يوم الأربعاء الماضي فريقه الانقالي، لكنه أحجم عن الكشف عن الكثير من توجهاته حول نوعية الإدارة التي سيعكفون على صياغتها أو حول كيفية مقاربته لهدفه الأبرز في “إعادة اختراع ولاية ميشيغن”.
وسيكون على رأس الفريق الانتقالي لسنايدر ثلاثة من مخضرمي لانسنغ (جميعهم عملوا في إدارة الحاكم الجمهوري الأسبق جون إنغلز) وهم: دوغ روثويل، زعيم تجمع القيادات التجارية في ميشيغن، والرئيس السابق لمؤسسة ميشيغن للتنمية الاقتصادية، وزوجته شارون روثويل، نائبة رئيس سلسة “كاسكو” وكبيرة موظفي ادارة الحاكم الأسبق إنغلز على مدى ثماني سنوات، ومارك موري، رئيس سلسلة متاجر “ماير” الذي خدم في حكومة الولاية في ظل ثلاثة حكام سابقين، بمن فيهم جون أنغلر.
وقال سنايدر “إن موري والزوجين روثويل يمتلكون مزيجا من خيرتي القطاعين الخاص والعام ويشكلون نواة عظيمة لبناء ادارة عظيمة”.
ومن بين الأسماء التي وردت في الفريق الانتقالي للحاكم المنتخب سنايدر، لكنه لم يظهر في خلال إعلان الأربعاء الماضي، جورج جاكسون رئيس “مؤسسة ديترويت للتنمية الاقتصادية”، وأحد كبار مستشاري رئيس بلدية ديترويت ديفيد بنغ. وابلغ جاكسون حضورا خلال غداء يوم الأربعاء الماضي، في ديترويت أنه سيخدم في فريق سنايدر الانتقالي بصفة غير محددة.
وألقى سنايدر قليلا من الضوء على مهمات فريقه الانتقالي ولكنه قال إنه يتوقع الشروع في اصدار اعلانات حول مستوى التعيينات الوزارية، الأسبوع القادم. اضاف “أتطلع للعمل مع أناس يتفقون مع الرؤية والقيم التي نريد الحكم بموجبها”.
وامتنع سنايدر عن مناقشة خططه لإعادة بناء حكومة الولاية أو الخدمات التي تقدمها. لكن سنايدر قال ما كرره مرارا خلال حملته الانتخابية بأن “موديل لانسنغ” عاجز عن الأداء، مركزا كثيرا على مستويات التمويل وليس على نتائجه.
وتساءل سنايدر: “قولوا لي ما هي النتائج أو الفوائد المحققة التي يمكننا قياسها والتي تعني شيئا للناس الحقيقيين، ومن هنا تنطلق نقطة النقاش بدلا من أن نقول إن المسألة تتصل بعملية كتابة الشيك”.
وقال سنايدر أيضا إنه يخطط لجعل مالية الولاية والعمليات الحكومية متاحة بصورة أكبر للمواطنين العاديين من خلال وضع لغة صريحة لبيانات الميزانية وتعميمها الكترونيا. وأعرب سنايدر عن الأمل في التوصل الى نسخة مختزلة لبيانات الميزانية مع حلول الأول من كانون ثاني (يناير) القادم.
الجمهوريون يزيدون غلتهم من نواب ميشيغن في الكونغرس الأميركي
ديترويت – شهدت الانتخابات النصفية في ٢ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضب انتخاب كامل ممثلي ميشيغن في مجلس النواب الأميركي فيما لم يشهد مقعدا الولاية في مجلس الشيوخ أية معركة مع استمرار الديمقراطيين كارل ليفن (منذ العام ١٩٧٩) ودابي ستابيناو (منذ العام ٢٠٠١) في منصبيهما.
ويمثل ميشيغن في مجلس النواب الأميركي في واشنطن ١٥ نائباً يمثلون ١٥ دائرة انتخابية وتمكن الجمهوريون هذا العام من زيادة حصتهم من 7 نواب الى 9 بعد تمكنهم من الفوز بالدائرتين الأولى والسابعة وحفاظهم على مواقعهم في الدوائر الأخرى مستغلين تدهور شعبية الرئيس باراك أوباما وحاكمة الولاية الديمقراطية جنيفر غرانهولم. “أيباك” قامت بدعم ثلاثة مرشحين ديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي وهم جون دينغل، جون كونيرز ونتالي موشر فيما أضافت “صدى الوطن” دعم النائب غاري بيترز في الدائرة 9.
وقد تمكن كونيرز ودينغل وبيترز من الحفاظ على مواقعهم فيما لم تتمكن موشر من إزاحة النائب ثاديوس ماكوتر في الدائرة 11.
– الدائرة ١ (الأكبر مساحة وتضم شبه الجزيرة العليا وشمال شبه الجزيرة السفلى): شهدت هذه الدائرة منافسة حادة بعد قرار النائب الديمقراطي ستوباك (ديمقراطي محافظ) عدم الترشح وفاز بها الجمهوري دان بنيشك.
– الدائرة ٢ (غرب الولاية، أكبر مدنها هولاند وماسكيغون): فاز بها الجمهوري بيل هوزينغا على خصمه الديمقراطي فرد جونسون.
– الدائرة ٣ (غرب الولاية، أكبر مدنها غراند رابيدز): فاز بسهولة الجمهوري جاستين أماش على خصمه الديمقراطي بات مايلز.
– الدائرة ٤ (وسط الولاية، أكبر مدنها ميدلاند): فاز النائب الجمهوري الحالي دايفيد كامب بسهولة محتفظاً بمقعده في هذه الدائرة الواسعة التي تمتد من مدينة أوسو جنوبا حتى ترافيرس سيتي شمالا.
– الدائرة ٥ (وسط الولاية، أكبر مدنها فلنت وساغيناو): تمكن النائب الديمقراطي عن هذه الدئرة منذ عام ١٩٧٧ دايل كيلدي من الاحتفاظ بمنصبه في منطقة تعتبر معقلا للديمقراطيين في ميشيغن.
– الدائرة ٦ (جنوب غرب الولاية، أكبر مدنها كلامازو):فاز الجمهوري فرد أبتون على الديمقراطي دان كووني محتفظا بمقعده الذي انتخب له عام ١٩٨٧.
– الدائرة ٧ (الجنوب الأوسط من الولاية، أكبر مدنها باتل كريك وجاكسون): تشهد هذه الدائرة معركة قاسية بين النائب الديمقراطي الحالي مارك شاور ومنافسه الجمهوري تيم والبرغ. وتمكن الأخير من الفوز بفارق ضئيل.
– الدائرة ٨ (وسط الولاية، أكبر مدنها لانسنغ): فاز مايك روجرز النائب الجمهوري عن الدائرة التي تضم أجزاء من مقاطعات أوكلاند وإنغهام وليفنغستون وكلينتون وشياواسي.
– الدائرة ٩ (جنوب شرق الولاية، تشمل أجزاء من مقاطعة أوكلاند وأكبر مدنها تروي وروشستر هيلز وبونتياك): تمكن النائب الديمقراطي الحالي (المدعوم من “أيباك”) غاري بيترز من الفوز بفارق ضئيل على الجمهوري أندرو ركّاوزكي.
– الدائرة ١٠ (شرق الولاية، تمتد من مقاطعة هيورون شمالا حتى حدود ديترويت جنوباً وأكبر مدنها ستيرلنغ هايتس وبورت هيورون): لم تواجه النائب الجمهورية المحافظة كانديس ميلر منافسة صعبة في الانتخابات وفازت بفارق شاسع على منافسها الديمقراطي هنري يانيز.
– الدائرة ١١ (جنوب شرق الولاية، أكبر مدنها ليفونيا، وستلاند، كانتون، ونوفاي): لم تتمكن نتالي موشر من إزاحة النائب ثاديوس ماكوتر.
– الدائرة ١٢ (جنوب شرق الولاية، أكبر مدنها وورن وكلينتون تاونشيب وساوثفيلد): فاز ساندر ليفين بسهولة على خصمه الجمهوري دون فولاريك.
– الدائرة ١٣ (جنوب شرق الولاية، تمتد على طول الساحل الشرقي للولاية من غروس بوينت الى وايندوت وتضم أجزاء كبيرة من ديترويت): فاز المرشح الديمقراطي هانسين كلارك على الجمهوري جون هاولر بسهولة.
– الدائرة ١٤ (جنوب شرق الولاية، تضم أجزاء من ديترويت وديربورن ومدن ألن بارك وهامترامك وهايلاند بارك..): فاز النائب العريق جون كونيرز (يتولى هذا المنصب منذ ١٩٩٣) على الجمهوري دون أوكراينيك.
– الدائرة ١٥ (جنوب شرق الولاية، وتشمل آناربر الى ديربورن شمالا امتداد حتى حدود الولاية جنوبا مرورا بمدينة مونرو)، فاز عميد الكونغرس الديمقراطي جون دنغل على المرشح الجمهوري روب ستيل بفارق مريح (17 بالمئة).
Leave a Reply