نيويورك – انتقدت الولايات المتحدة مجلس حقوق الإنسان على ما سمته موقفا متحيزا وغير متوازن من إسرائيل التي أعلنت بدورها تعليق تعاونها مع اليونسكو بسبب تأكيدها أن مسجد بلال جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
وجاءت انتقادات الولايات المتحدة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على لسان المبعوث الأميركي إلى المجلس ريك بارتون في خطاب ألقاه الأربعاء أمام الجمعية العمومية أثناء مناقشة تقرير عن أنشطة المجلس خلال الاثني عشر شهرا الماضية. ورغم إشادته ببعض الأعمال التي قام بها المجلس، أعرب بارتون عن خيبة أمل واشنطن حيال ما وصفه الموقف غير المتوازن والمتحيز للمجلس من وضع حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأوضح المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة لن تؤيد القرارات التي تستهدف إسرائيل، على أساس أن هذه القرارات “تسعى إلى نزع الشرعية عن الحكومة الإسرائيلية”، في الوقت الذي تغفل فيه قرارات المجلس “الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها عمدا “حماس” في غزة”.
كما انتقد بارتون “القرار المتسرع” للمجلس بتشكيل بعثة لتقصي الحقائق بالهجوم الإسرائيلي في 31 أيار (مايو) الماضي على قافلة أسطول الحرية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة ومقتل تسعة ناشطين على يد القوات الخاصة البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية. بيد أن بارتون عاد وأكد أن بلاده ورغم تحفظاتها على بعض قرارات المجلس ستواصل تعاونها مع بقية الأعضاء من أجل تدعيم عمل المجلس وتطبيق مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتأتي تصريحات بارتون بالتزامن مع استعدادات المجلس لتدقيق سجل الولايات المتحدة الخاص بحقوق الإنسان الأسبوع الجاري، في إطار التدقيق على أداء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وعددها 192 دولة.
وفي نفس الجلسة للجمعية العمومية، هاجم المبعوث الإسرائيلي مجلس حقوق الإنسان واتهمه “بالتعامي عن أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم والتركيز بدلا من ذلك على إسرائيل”، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تستغرب هذا الموقف “طالما أن بعضا من أشد الدول انتهاكا لحقوق الإنسان موجودة في المجلس وتملي عليه قراراته”.
Leave a Reply