واشنطن – كما جرت العادة وبعد كل “هجوم إرهابي”، فاشل أو ناجح، تلجأ واشنطن الى وضع قوانين جديدة. فقد وسعت السلطات الاميركية الحظر المفروض على الشحن الجوي الاتي من اليمن ليشمل الصومال كما فرضت قيودا جديدة على حقائب المسافرين وذلك في اعقاب قضية الطردين المفخخين المرسلين الى الولايات المتحدة من صنعاء.
واعتبارا من الاثنين الماضي “لم يعد مسموحا شحن البضائع المشكوك فيها جدا على رحلات الركاب”، كما اعلنت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو في بيان، وسيتم تفتيش البريد الدولي قطعة قطعة. وقالت الوزيرة ان حظر كل رحلات الشحن الاتية من اليمن، وهو ما بدأ العمل به الشهر الماضي اثر العثور على طردين مفخخين، سيتم توسيعه وسيفرض على الصومال ايضا.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو إنه تم البدء في تطبيق مجموعة من الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل حظر جميع الشحنات القادمة من اليمن والصومال. ونقلت شبكة تلفزيونية أميركية عن نابوليتانو قولها في بيان “إن الحظر يشمل عبوات حبر الطابعات التي يزيد وزنها على رطل من السفر عبر طائرات الركاب المدنية”.
وتسري الإجراءات الأمنية الجديدة على الفور، وقالت نابوليتانو إن شركات النقل الجوي تلقت إرشادات الأسبوع الماضي بشأن هذه الإجراءات.
وتوجه رئيس إدارة أمن النقل الأميركية (تي أس أي) جون بيستول الأسبوع قبل الماضي إلى اليمن كي يبحث مع المسؤولين هناك مسألة أمن الشحن الجوي، وتجول في منشأة للبضائع في صنعاء. وكانت السلطات الأميركية سارعت بعد إحباط مؤامرة الطرود الملغمة إلى حظر شحن البضائع من اليمن، كما أنها تفرض حظرا على عبوات الحبر باعتبارها أحدث وسيلة يستعملها “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” لشن الهجمات على الولايات المتحدة. وقد أعلن تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” مسؤوليته عن الطرود الملغمة التي تم اعتراضها بناء على معلومة من المخابرات السعودية.
Leave a Reply