واشنطن – رحّلت السلطات التايلاندية الأسبوع الماضي فيكتور باوت تاجر السلاح الروسي الى الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي ليواجه اتهامات بالارهاب منهية نزاعا استمر عامين بين موسكو وواشنطن. وقال مسؤول تايلاندي في أحد المطارات ان باوت رحل من تايلاند على طائرة مستأجرة متجهة الى الولايات المتحدة بعد قرار حكومة بانكوك السماح بترحيله.
ويواجه باوت (43 عاما) الضابط السابق في السلاح الجوي السوفياتي الملقب بـ”تاجر الموت” اتهامات بالارهاب في الولايات المتحدة. وتسببت قضيته في نزاع دبلوماسي بين موسكو وواشنطن.
وظل باوت يطعن ضد ترحيله منذ اعتقاله في العاصمة التايلاندية بانكوك في اذار (مارس) عام 2008 بعد عملية شاركت فيها الولايات المتحدة بمعلومات. ووصفت روسيا ترحيل باوت الى الولايات المتحدة بانه غير قانوني. وقالت الخارجية الروسية في بيان “من المؤسف جدا ان السلطات التايلاندية رضخت لضغوط سياسية من الخارج ونفذت هذا الترحيل غير القانوني”.
وكانت الخارجية الروسية قد قالت في وقت سابق ان قضية ترحيل باوت وراءها دوافع سياسية يمكن ان تضر بتعزيز الروابط الاميركية-الروسية وتقوض جهود البيت الابيض “لاعادة ضبط العلاقات” بين موسكو وواشنطن.
وتتهم واشنطن باوت بتهريب السلاح منذ التسعينيات الى انظمة دكتاتورية ومناطق صراع في افريقيا وأميركا الجنوبية والشرق الاوسط.
وقام عشرات من رجال الشرطة وقوات الكوماندوس بحراسة سجن بانغكوانغ الخاضع لاجراءات امن مشددة في بانكوك حيث كان باوت محتجزا. ونقل في سيارة فان ترافقها مجموعة من سيارات الامن.
وكانت محكمة تايلاندية قد اجازت ترحيل باوت لكن السلطة التنفيذية كان يمكنها تعطيل القرار اذا رأت ان ذلك يضر بالعلاقات الخارجية او يؤذي أفرادا معنيين. واستلهمت هوليوود فيلم “سيد الحرب” بطولة نيكولاس كايدج من قصة باوت الذي وضع في السجن منذ اعتقاله في فندق فاخر في بانكوك في عملية اميركية-تايلاندية مشتركة نفذها رجال مخابرات قدموا انفسهم على انهم يريدون شراء سلاح لحركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي تصفها الولايات المتحدة بأنها حركة ارهابية.
Leave a Reply