احتفظت نانسي بيلوسي بزعامة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، رغم الهزيمة المدوية لحزبها في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، في حين اختار الجمهوريون بالإجماع عضو الكونغرس عن ولاية أوهايو النائب جون باينر ليكون زعيم الأغلبية وبالتالي رئيساً لمجلس النواب الجديد الذي سيبدأ أعمالة مطلع العام المقبل.
وفاز الجمهوريون بأكثر من ستين مقعدا في المجلس المكون من 435 مقعدا في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس التي أجريت في الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر)، ليكون بذلك أكبر فوز في انتخابات من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية، موجهين ضربة كبيرة لجدول أعمال الرئيس باراك أوباما بعد توليه الرئاسة منذ عامين.
وحصدت الليبرالية بيلوسي، التي تمثل مدينة سان فرانسيسكو، أغلبية الأصوات (150) في التصويت الذي نظمه الحزب الديمقراطي الأربعاء الماضي، متفوقة بذلك على منافسها هيث شولر وينتمي إلى تيار الوسط في الحزب الديمقراطي والذي حصل على 43 صوتا.
وقالت بعد التصويت “نمد يد الصداقة إلى الجمهوريين ونحن على عجلة من أمرنا للاستماع إلى أفكارهم حول خلق وظائف وتقليص العجز”. وعزت تراجع شعبيتها إلى ما سمتها الأموال التي دفعها خصومها في الحملة الانتخابية.
وجاء فوز بيلوسي في ظل معارضة بعض الديمقراطيين الذين سعوا لتأجيل انتخاب القيادة حتى كانون الأول (ديسمبر)، لمنح المزيد من الوقت لمراجعة أسباب هزيمتهم في انتخابات التجديد النصفي بعناية والتي يعتقد بعضهم أن بيلوسي يجب أن تتحمل مسؤوليتها.
Leave a Reply