أربعون وجبة غذائية كاملة تم تقديمها، يوم الاثنين الماضي، لذوي الدخل المحدود من أبناء الجالية العربية الأميركية لمساعدتهم في الاحتفال بـ”عيد الشكر”، وذلك في مبنى “المركز العربي للخدمات الاجتماعية والاقتصادية” (أكسس).
واشترك في تقديم الوجبات الغذائية شركتا “ميدامار” التي قدمت أربعين ديكاً رومياً مذبوحاً على الطريقة الشرعية (حلال)، ومؤسسة “إيستبورن ماركت” التي قدمت جميع الأطباق المرافقة “للديك الرومي”، الذي يعتبر تقديمه تقليداً متبعاً خلال الاحتفالات بـ”عيد الشكر”.
وأشرف على توزيع الوجبات ناشطون في الجالية العربية، وأعضاء في “اتحاد الطلبة العرب”، في تقليد سنوي تم تكريسه خلال السنوات الثلاث الماضية، وبمشاركة الناشط طارق بيضون، المشرف على شؤون العرب الأميركيين في مكتب السناتور إرما كلارك كولمان، عبر جهوده في التواصل مع الشركات الغذائية والمنظمات الاجتماعية والعمل معهم لمساعدة العائلات المعوزة التي أثخنتها تأثيرات الأزمة الاقتصادية.
وكان إعداد الوجبات وتوضيبها وتوزيعها، قد تم بمشاركة لافتة لـ”اتحاد الطلبة العرب”، فقالت مديرة الخدمات الاجتماعية في الاتحاد زينب بيضون: “إنني هنا مع زملاء آخرين نعمل بجد ودأب لأننا نعرف أن عائلات كثيرة من جيراننا وفي محيطنا تمر بظروف مالية صعبة قد تحرمهم من الاحتفال بعيد الشكر”.
أضافت “نحن هنا بمساعدة بعض مؤسسات الجالية لجلب الفرح والسعادة إلى الأسر المحتاجة”.
وشكر رئيس الاتحاد مهدي عبدالله المتبرعين على تقديم الوجبات وقال “إنه من الجميل أن نعرف أن بعض الشركات والمؤسسات الغذائية مثل “ميدامار” و”إيستبورن” يواظبون على تقديم منتجاتهم للمحتاجين، على الرغم من كونهما قد تأثرتا مثل غيرهما بالأزمة الاقتصادية”.
وأضاف “من خلال مشاركتنا في تقديم الوجبات الغذائية، تفاجأت كيف أن الأوقات الاقتصادية العصيبة قد تؤثر علينا جميعا، خاصة عندما يكون ضحيتها أناس وعائلات قريبون منا ولا يجدون على موائدهم ما يأكلونه”.
جدير بالذكر أن شركة “ميدامار” الغذائية التي مقرها في ولاية أيوا، كانت تشارك منذ البدايات في مساعدة المحتاجين من خلال تقديم الديوك الرومية وأنواع اللحوم الأخرى، وهي تعتمد على الطريقة الإسلامية في ذبح الحيوانات، كما أنها مصنفة ضمن قائمة أفضل 25 شركة غذائية في هذا المجال، حيث تزود الأسواق بأغذية صحية وعالية الجودة.
وكذلك فإن “إيستبورن ماركت” في ديربورن، قد قام بالتبرع بجميع الأطباق المرافقة والإضافية، التي ساهمت في جعل أربعين أسرة، تنعم بموائد كاملة ومتنوعة، وهي تحتفل بعيد الشكر. وكان قد تم اختيار الأربعين أسرة بمساعدة المركز العربي للخدمات الاجتماعية والاقتصادية (أكسس) والمركز العربي الأميركي والكلداني (أي سي سي).
Leave a Reply