تايلور – خاص “صدى الوطن”
تتابعت فعاليات الدورة اليمنية الشتوية السابعة المقامة على ملاعب تايلور الداخلية حيث حمل الاسبوع السادس مفاجآت من نوع آخر تمثلت في ثلاث مناسبات حيث بدا ظاهرا للجميع ان لاعبي بعض الفرق قد اخذوا اجازة عيد الشكر باكراً، حيث ظهرت مفارقات فنية كبيرة بين الفرق واحتدمت المنافسة بشكل كبير وباتت ملامح البطل محصورة بين فريقين هما “شباب اليمن” المتأرجح و”سبورتنغ ميشيغن-أي” ولم تخلُ التوقعات من فريق “سبورتنغ ميشيغن-بي” رغم خسارته من شقيقه بنتيجة 1-3.
المناسبة الاولى كانت بعودة “شباب اليمن” الى اللعب بمزاجية في ظل غياب معظم لاعبيه الاساسيين فقد ضرب بقوة ضحيته فريق “الشباب” في المرحلة الاولى من المباراة وتقدم بنتيجة 7-1 ليعود الى مزاجيته التي انتقد عليها سابقا في وقت كان فريق الشباب يؤدي بشكل ممتاز ويقلص الفارق الى هدف واحد 7-6 قبل ثواني من نهاية المباراة الى ان سجل هدافه وهداف الدورة لغاية الآن يونس محمد (19 هدفا) هدفه الشخصي الوحيد في هذه المباراة وكان هدف الاطمئنان لفريقه وهدف الاحباط لفريق “الشباب” الذي كان يسعى ليكون اول فريق يسرق نقطة من “شباب اليمن” ولكن صافرة المباراة انهت المباراة بنتيجة 8-6. وتبقى علامة الاستفهام الكبرى على هذا الاداء المتأرجح للفريق اليمني ولهدافه الذي كان يغرد خارج السرب ولم يكن في فورمته المعتادة، فاذا كان اداء الفريق مع الفرق الضعيفة نسبيا بهذا القدر فكيف سيكون حاله عندما يواجه “ألف-باء” “سبورتنغ ميشيغن” القويين في الاسابيع المقبلة.
المناسبة الثانية والتي انتظرها كل متابع لهذه الدورة واحتشد لها جمهور كبير كونها اول مباراة من العيار الثقيل في الدورة وليس هذا فحسب بل لانها تجمع بين فريق واحد بفرعين “سبورتنغ ميشيغن-أي” و”بي” حيث كان الجميع يمني النفس بمباراة من النوع النادر تغير من روتين المباريات المعروفة النتائج سلفا حيث افرزت الدورة عن ثلاثة فرق قوية فقط وكانت هذه المباراة هي اول المباريات غير معروفة النتيجة لما يضمه الفريقان من لاعبين من الطراز الرفيع.
وفي وقت كانت المباراة تمتع جميع الحضور بالاداء العالي للاعبين. حدث ما لم يكن في الحسبان عندما توترت المباراة فجأة نتيجة الخشونة المتعمدة في بعض الاحيان وغير المتعمدة في احيان كثيرة فبدأت المناوشات بادئ ذي بدئ بين اللاعب احمد زريق وحسن قبوط على خلفية فاول قاس كاد ان يتطور لولا تدخل الاداريين لرأب الصدع، وتتابعت المباراة الى ان كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بفاول غير متعمد من حسن سعد على اللاعب فياض ايوب الذي لم يعجبه ما حصل في وقت كان حسن سعد يعتذر منه فقام فياض بضربه على يده ما استدعى تدخل عباس حمزة غير المبرر وتهجمه على فياض واختلط حابل اللاعبين بنابل العصابات المتمركزة على مقاعد البدلاء وكادت الامور تتطور الى ما لا تحمد عقباه وسط “تشجيع الجماهير!!” لما يحصل في الملعب وبالتالي تحولت المباراة من اداء عالٍ وراقٍ في اللعب الى اداء كاد يكون عاليا من التوتر والخلافات.
تجدر الاشارة الى ان ما يسمى بالاداريين والمسؤولين عن الفريق (الفريقين) كانوا مسؤولين عما حصل وكان الاجدر بهم اخراج اللاعبين المتسببين من الملعب وعدم اشراكهم مجددا ليكونوا عبرة لغيرهم بعدم تكرار ما حصل والسؤال الذي يطرح نفسه مجددا ما هو دور تلك العناصر غير المنضبطة على مقاعد البدلاء في كل مباراة؟ وأين القيمين على الدورة لمنع تواجدهم في امكنة لا يجب ان يكونوا فيها؟
بالعودة الى تفاصيل المباراة فقد كانت قمة في الاثارة والندية وفرض الفريق “بي” على منافسه وشقيقه اسلوبه الخاص وتلاعب به كيفما شاء وكيفما اراد طيلة المباراة ولكن سوء حظه العاثر منعه من تسجيل الفرص التي سنحت له في حين كان احمد زريق على موعد مع دهائه وحنكته ليسجل هدفين من انصاف الفرص ويمرر الثالث لفياض ايوب في حين سجل من جهة الفريق الخاسر نور فوعاني وكان مايك الاسمر قاب قوسين أو أدنى من أن يسجل بانفراد تام لتنتهي المباراة بنتيجة 3-1 للفريق “أي”.
المناسبة الثالثة كانت مع فريق “غالاكسي” مع غياب نجميه مودي وسوني سعد لانشغالهما مع منتخب “جامعة ميشيغن” الذي فاز على “جامعة فلوريدا” الأحد الماضي في دوري الجامعات الأميركي، وبالتالي عانى “غالاكسي” الامرين من غيابهما حيث لعب مباراته ضد فريق “الاتحاد” ويخسرها بنتيجة 5-6 في مباراة كادت ان تكون كارثية لولا براعة وتفاني الحارس الفذ حسين حمود الذي كان نجم المباراة والاسبوع على حد سواء فهو رغم الاهداف الستة انقذ الفريق من اكثر من عشرين هدفا وبدا كأنه يلعب لوحده في ظل نقص عددي في الفريق حيث لعب خمسة لاعبين فقط طيلة المباراة لتنتهي المباراة بنتيجة 6-5.
اما باقي النتائج فقد كانت على الشكل التالي:
المجموعة الاولى:
“السلام” – “هامترامك أف سي” 3-2
“الترجي” – “هامترامك يونايتد” 3-15
المجموعة الثانية:
“التلال” – “السعودي” 18-2
“فيوتشر ستارز” – “الوحدة بي” 3-1
“الهلال” – “السلام” 6-3
“الوحدة أي” – “أي سي دي” 9-5
وتتوقف نشاطات الدورة يوم السبت القادم الموافق في السابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) بمناسبة عيد الشكر على ان تستكمل في الاسبوع الذي يليه في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) القادم.
Leave a Reply