ديربورن – خاص “صدى الوطن”
احتشد حوالي 130 شخصا، مساء الاثنين الماضي، أمام المبنى الإداري لقطاع مدارس ديربورن لإظهار تأييدهم لمطالب مدرسي القطاع في مفاوضاتهم المتعثرة مع مجلس التربية للوصول الى عقد جديد.
وتقدم المحتشدين رئيس اتحاد مدرسي ديربورن كريس سيبرلي وتحدث خلاله عدد من الحاضرين الذين انتشروا في موقف السيارات التابع للمبنى. وأطلقت خلال التظاهرة نداءات تدعو مجلس التربية وضع حد للمماطلة في عملية التفاوض مع اتحاد المدرسين، ورُفعت يافطات كتب عليها: “إنصاف المدرسين لمصلحة الطلاب”.
وتحدثت رئيسة الاتحاد أمام المؤيدين وقالت “لن أنعتهم (أعضاء مجلس التربية) بالكذابين لأن هذا النعت لا ينسجم مع قواعد السلوك في القطاع المدرسي”. أضافت “لقد قدم الاتحاد عددا من المقترحات التي من شأنها توفير الأكلاف وتأخذ بالاعتبار مخاوف المدرسين، لكن إدارة القطاع لم تنظر فيها”.
وأوضحت سيبرلي أن الاتحاد وفر على القطاع المدرسي ملايين الولادرات من خلال الموافقة على تجميد التدرج، والتسريح نصف السنوي لمدرسين في العام الماضي، والإحالات الى التقاعد في شهر شباط (فبراير) الماضي وفي الصيف الماضي. اضافت إن مدارس ديربورن تتلقى حاليا منحا إضافية من أموال الانقاذ الفدرالية، وزادت عدد الطلاب والموارد الأخرى. ورأت سيبرلي أن هذه المنح الإضافية يجب أخذها في الحسبان خلال عملية التفاوض حول العقد الجديد مع مدرسي القطاع.
وانتهت صلاحية العقد المبرم بين المدرسين وإدارة القطاع في حزيران (يونيو) من العام 2009 وجرى تمديد العمل بها منذ ذلك الحين.
ولاتزال عملية التفاوض لإرساء عقد جديد جارية منذ نيسان (ابريل) من العام 2009.
وقال مستشار اتحاد مدرسي ديربورن مارك كوزنيس مخاطبا المؤدين “إننا هنا لسبب واحد. مدرسو ديربورن يستحقون عقدا عادلا. وبدلا من التفاوض معهم بحسن نية، يحاول المجلس التربوي إملاء شروطه الخاصة في العقد”. ووصف الشروط التي يضعها مجلس التربية بـ”غير المنطقية” وخارج السياق المتبع كليا بالمقارنة مع قطاعات مدرسية أخرى.
ويطلب القطاع المدرسي من المدرسين الذين يستخدمون برنامج التأمين الصحي “بي بي أو” ويبلغ عددهم نحو نصف عدد مدرسي القطاع بأن يدفع كل منهم مبلغ 8400 دولار سنويا للمساهمة في التغطية الصحية، وفق ما أوضح كوزنيس.
ويريد القطاع المدرسي أيضا تضمين العقد الجديد اقتطاعين من الراتب قيمتهما حوالي 7000 دولار.
وأوضح كوزنيس أن هذين التعديلين يعنيان اقتطاعا من رواتب المدرسين نسبته 15 بالمئة.
وتحدث رئيس جمعية إداريي مدارس ديربورن مارك زكترمان وقال “إننا نواجه بعض الأمور نفسها التي تواجهونها”.
وعبر عن شكر مديري اتحاده للمدرسين لمحافظتهم على السلوك المهني خلال 20 شهرا التي استغرقتها عملية التفاوض على العقد الجديد.
وخاطب المحتشدين “إننا نقف معكم لأن لا خيار أمامنا. واذا أردنا القيام بعملنا فاننا نحتاج اليكم”.
وعقدت مارتي تاونساند، احدى أهالي الطلاب ورئيسة جمعية الطلاب والمعلمين في مدرسة نولان مقارنة غريبة بين ما يتقاضاه المدرس وما تحصله مربية الاطفال وقالت اذا كان أجر المربية 5 دولارات في الساعة الواحدة عن اول طفل و3 دولارات في الساعة عن كل طفل إضافي فان راتب المدرس يجب أن يكون أكثر من 10 آلاف دولار في الشهر الواحد!
Leave a Reply