واشنطن – خاص “صدى الوطن”
قال تقرير صدر الاثنين الماضي عن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أن جرائم الكراهية في الولايات المتحدة، شهدت انخفاضاً في العام 2009 مقارنة بالعام الذي سبقه. وجاء في التقرير أن 60 بالمئة من مرتكبي جرائم الكراهية البالغ عددهم اكثر من ستة آلاف، كانوا من البيض في مقابل 20 بالمئة من السود، وان نصف هذه الجرائم كانت اسبابها عنصرية و20 بالمئة دينية و18 بالمئة جنسية.
وقال مكتب “أف بي آي” إن أكثر من نصف جرائم الكراهية الموجهة ضد الافراد، تمثلت في شن اعتداءات جسدية عليهم، وإن واحداً بالمئة منها فقط كانت بمثابة قتل أو اغتصاب. ووصل عدد جرائم الكراهية السنة الماضية الى 6604، وعدد الضحايا الى 8336، في مقابل 7783 جريمة كراهية في 2008 وعدد الضحايا 9691، والضحايا يتراوحون بين افراد ومؤسسات تجارية ومبان دينية ومؤسسات أخرى.
تجدر الاشارة الى ان الارقام الواردة في تقارير “أف بي آي” للعامين 2008 و2009 غير دقيقة، فقد وردت بيانات الى “أف بي آي” من عدد من الاجهزة الامنية العام الماضي حول جرائم الكراهية، وصلت لاكثر من 14 الفا، في مقابل 13960 في العام الذي سبقه، كما ان اكثر من أربعة الاف دائرة شرطة لا تورد لبرنامج “أف بي آي”بياناتها، بحسب منظمة “هيومان رايتس فيرست”، فيما اكد ريان كينغ وهو استاذ مشارك في علم الاجتماع في “جامعة الباني”، بأن جرائم الكراهية في الولايات المتحدة ربما شهدت انخفاضا. وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة العدل الاميركية، فان الجرائم العنفية انخفضت في العام 2009 بنسبة 11,2 بالمئة و5,5 بالمئة في الجرائم الموجهة للممتلكات، عما كانت عليه في 2008.
من جانبها رحبت رابطة مكافحة التشهير اليهودية بالانخفاض الجوهري في عدد جرائم الكراهية في التقارير الاخيرة، لكنها اعربت عن خيبة الامل، كون اكثر من 60 مدينة يزيد عدد سكانها عن مئة الف نسمة لم تشارك في الدراسة، بيد ان الرابطة رحبت بمحتوى تقرير “أف بي آي” كونه اشار الى انخفاض في عدد جرائم الكراهية، لم تشهده البلاد منذ 1994، والعدد القياسي للجهات المشاركة فيه.
وجاء في التقرير ان ٧٠ بالمئة من الضحايا الأربعة الاف لجرائم التمييز العرقي كانوا من السود. فيما ٧٠ بالمئة من ضحايا التمييز الديني كانوا من اليهود. في دراسة منفصلة لمركز “ساثرن بوفرتي لو” تبين ان المثليين هم الاكثر تعرضا على مدى 14 عاما (2008-1994) لجرائم الكراهية، اكثر بضعفين من السود وبأربعة اضعاف من المسلمين و بـ14 ضعفا من الاميركيين الجنوبيين.
Leave a Reply