ديترويت – بحسب 20 لوحة اعلانية علقت في شوارع ديترويت الكبرى اعتبارا من الاثنين الماضي فان السيد المسيح (ع) عائد الى الارض في 21 ايار (مايو) 2011، وانه وفق الموقع المسيحي وراء تلك اللوحات، فان الامر لن يكون سهلا لمن لم ينالوا الخلاص ببركة المسيح، وقد كتب في اعلاها “انه قادم مرة اخرى”.
وتقول آلسيون واردين من نورث كارولاينا وهي ضمن طاقم الشبكة الالكترونية www.wecanknow.com التي ترعى رفع اللوحات في ارجاء ديترويت وثماني مدن اميركية اخرى، التعاون مع شبكة الراديو المسيحي و”فاميلي راديو”، تقول “الهدف هو اقناع الناس بقبول المسيح وان الانجيل هو كلمة الله”.
ويأتي تعليق هذه اللوحات متزامنا مع الاحتفالات باعياد الميلاد، وستظل مرفوعة في ديترويت حتى اوائل العام، وتبلغ تكاليف رفع اللوحة الواحدة منها الى 500 دولار مدة اربعة اسابيع، وتنصب على شوارع عادية في المدينة وليست السريعة منها.
قالت واردين ان غير المؤمنين برسالة المسيح، سيواجهون الصعاب في 21 ايار (مايو) القادم، جراء زلزال هائل سيضرب الكون ويفتح القبو، وبعد ذلك بخمسة شهور، أي في 21 تشرين الأول (اكتوبر) 2011، سوف ينتهي العالم و”يدمر الله الدنيا وما عليها”، واضافت واردين ان اللوحات لاتهدف الى اشاعة الرعب بين الناس “فانا حاولت قدر الامكان ان لا تكون هذه اللوحات مرعبة”، مؤكدة انه لا يمكن لأحد اخافة الناس بوجهة نظره او من خلال دعوتهم للخلاص، فهي مجرد دعوة للناس للاطلاع على الكتاب المقدس. وكانت الشبكة الالكترونية حثت الناس على الاقلاع عن الذهاب للكنائس والتمحور الطائفي، باعتبار الكنائس اضحت -في وجهة نظرها- فاسدة، فيما بث “فاميلي راديو” احاديث حول جملة مواضيع، من بينها اعتبار انتشار السحاق واللواط اشارات من الله على اقتراب يوم القيامة. يشار الى ان مسيحيين آخرين يؤمنون بمجيء يوم سينتهي به العالم، لكن كثيرين لا يعلمون متى يكون ذلك اليوم، في حين ان جماعة الشبكة الالكترونية يعتمدون في تحديد 21 ايار 2011 موعدا لرجوع المسيح، على ماجاء في الكتاب المقدس، والذي حدد فيه تاريخ 21 ايار بداية لـ23 سنة من المحنة. وبحسب استطلاع للرأي اجراه مركز “بيو” للابحاث، حول الدين والحياة، فان اربعة من بين كل خمسة مسيحيين يعتقدون بعودة المسيح الى الارض.
من ناحيته قال الاب ايد راو راعي الكنيسة المركزية ميثوديست المتحدة في ديترويت “ان المسيح اذا عاد، فهذا جيد” مؤكدا ان الاهم من ذلك هو التركيز على ماجاء في رسالة المسيح، وليس موعد عودته، متسائلا: “ماذا فعلنا لاطعام الجوعى وابقاء الناس في منازلهم؟ اظن ان علينا ان نهتم اكثر بهذا من اهتمامنا بموعد رجوع المسيح”.
Leave a Reply