ديربورن – خاص “صدى الوطن”
“هو فنان مميز، يبحث دوماً عن الأصالة ليقدمها لجمهوره، صادق في العطاء، يعيش إبداعاته، لذلك ترى بينه وبين محبيه وحدة حال لأن الصدق يجمعهم في الإرسال والتلقي”. بهذه الكلمات رحب رئيس تحرير مجلة “السبيل” الزميل محمد جابر بالفنان المعروف محمد اسكندر الذي تم تكريمه، مساء الثلاثاء الماضي، في صالة “بيبلوس” في ديربورن، بمبادرة من رجلي الأعمال شاكر عون وكايد بزي، وبحضور عدد من الضيوف والمدعوين.
ورد الفنان اسكندر التحية بأحسن منها في كلمة قصيرة، وشكر صاحبي الدعوة، وأبناء الجالية اللبنانية في مدينة ديربورن، الذين “يضعون وطنهم لبنان في قلوبهم، ولا يبخلون عليه بالغالي والرخيص”.
وقال “إن لبنان سيظل عزيزاً بهمة أبنائه المقيمين والمغتربين، وسيظل الواحة العربية الأجمل، لأنه يقدر الفن والمحبة والعروبة والقيم الأصيلة”.
وعلى هامش حفل التكريم التقت “صدى الوطن” الفنان محمد اسكندر الذي قام بجولة إلى كندا والولايات المتحدة وأحيى عدداً من الحفلات الغنائية، واحدة منها أحياها، السبت الماضي، في قاعة “أدونيس” في مدينة ديربورن، بتنظيم من شركة “بترا أنترتايمنت” وصاحبها ربيع رضا، والتي من المنتظر أن تنظم حفلة للفنان إيهاب توفيق ليلة رأس السنة في قاعة “غرينفيلد مانور”.
وكان اللقاء التالي:
– أستاذ محمد، حدثنا عن رحلتك إلى الولايات المتحدة، وكيف كان استقبال الجالية لك.
تضمنت هذه الرحلة حفلات ناجحة في عدد من المدن في كندا وفي أميركا مثل بوسطن وهيوستن وشيكاغو وديترويت.. وقد كانت من أنجح الرحلات. وقد بدأت الجولة في كندا وبعدها انتقلنا إلى أميركا، وكان استقبال الجالية لي كبيراً بقدر محبتهم وبقدر محبتي لهذه الوجوه الطيبة، واليوم كان هذا اللقاء المميز والتكريم من الأخ شاكر عون والأخ كايد بزي.
– كان من المفترض أن تبدأ زيارتك قبل عدة شهور، فما هو سبب التأخير؟
تأخرت بسبب تأشيرة الفيزا، ففي ذلك الوقت لم نتمكن من الحصول على تأشيرة الدخول، ولا أعرف أسباب ذلك التأخير ولكنني أحترم قرارات الدولة الأميركية.. التي منحتني التأشيرة أخيراً، وجئت وأقمت حفلات ناجحة، والتقيت بالمحبين من أبناء الجاليات العربية.
– أنت معروف بكونك واحد من مطربي الأغنية الشعبية، أين موقع الأغنية الشعبية الآن، وكيف هي علاقة الناس بها؟
الأغنية الشعبية بخير والكثير من المطربين حاولوا في هذا المجال ونجحوا في تقديم أغان حلوة أحبها الجمهور. في السابق كانت الأغنية الشعبية تبرز ثم تخفت.. أما الآن فالأغنية الشعبية صارت “كلاس”.. من ناحية التوزيع واللحن والتنفيذ والتقديم للجمهور.
– البعض يعتبر أغانيك الأخيرة استفزازية وخاصة أغنيتي “جمهورية قلبي” و”اللي بيرميك بوردة”، كيف ترد على ذلك؟
أنا لا أرد، فمحبة الناس لهاتين الأغنيتين هي الدليل على نجاحهما، ولكني أقول لك أن السبب في ذلك هو أن الناس ملت من اللون الرمادي في الأغاني التي تتضمن مواربات ومعاني غامضة.. فهذا عصر الاتصالات والانترنت والناس يستطيعون مشاهدة وسماع ما يريدون وما يحبون.. وبصراحة الناس صارت تحب الأغاني الواضحة، ولا أخفيك أنني عندما قرأت كلمات أغنية “اللي بيرميك بوردة” خفت.. ولكنني لم أتردد لأن الأغنية حلوة، وكذلك نفس الشيء بالنسبة لأغنية “جمهورية قلبي” فالناس لما سمعوها نزلوا في مظاهرة على أساس أن الأغنية ضد المرأة.. وحقوق المرأة؟
– وماذا كان ردك على ذلك؟
لم أرد.. تركت الأمر يتفاعل بطريقة طبيعية، ولكنني أقول إن نجاح الأغنية وحب الناس لها هو الرد.
-معروف أنك تكتب كلمات أغانيك، فهل أنت من كتب “اللي بيرميك بوردة” و”جمهورية قلبي”؟
لا. هاتان الأغنيتان من كلمات ابني فارس، ومن ألحان الأستاذ سليم سلامة..
– وهل ما زلت تكتب وتلحن؟
عندي حوالي 180 أغنية من تأليفي وتلحيني.. ولكن عندما أجد أغنية جميلة آخذها، وهناك زملاء قدمت لهم كلمات ومواويل، كما أنني أعدت تلحين بعض الأغنيات الشعبية مثل أغنية “هاي قالوا”، ومن الممكن لأحد غيري أن يأتي وأن يغير ويضيف في اللحن، لكن الأغنية الشعبية تدوم وتنتقل بين الأجيال ولا تموت.
– هل تحضر لأغنيات وما هي مشاريعك وجديدك؟
لا أعرف.. ابني فارس والأستاذ سليم يعدان لبعض الأغاني وأنا أثق بهما.. وإنشالله في الأيام القادمة سيمسع الجمهور ما يعجبهم ويطربهم.
Leave a Reply