لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
أظهر استطلاع للرأي أن التمييز المبني على العرق والجنس أو التوجه الجنسي يزداد سوءا في ولاية ميشيغن.
وأفاد الاستطلاع الذي أجري بناء على تفويض من “الطاولة المستديرة (حوار الأديان) من أجل التنوع والشمول في الولاية) أن 46 بالمئة من سكان الولاية قالوا إن الملونين يلقون التعليم وفرص العمل الأسوأ مقارنة بالبيض. فيما قال 41 بالمئة إن التمييز ضد المثليين والمتحولين جنسيا بات سائدا. فيما قال 20 بالمئة إنه يحصل في “كل الأوقات” ورأى 33 بالمئة أنه “يحصل كثيرا”.
وقد ازدادت هذه النسبة بنحو 5 بالمئة (41 بالمئة العام الماضي) وقال توماس كوستيلو الرئيس والمدير التنفيذي لطاولة حوار الأديان في ميشيغن إنه على صعيد التمييز المبني على العمر وحيث التنوع يجب أن ينظر إليه كمسألة حساسة لنجاح أي شركة تسعى الى المنافسة على الصعيد الوطني أو العالمي، فان ولاية ميشيغن تتراجع في أعين سكانها أنفسهم عندما يتعلق الأمر بالتمييز.
أضاف كوستيلو “إن هذه النتائج يترتب عليها تداعيات عميقة لولايتنا في خضم سعينا للخروج من ركودنا الاقتصادي القائم، وبناء مجتمع أكثر إشراكا لضمان الفرص للجميع”.
من ناحيته لاحظ جون باول، المدير التنفيذي لمعهد كيروين لدراسة العرق والإثنية في جامعة “أوهايو ستايت” أن هذا الاستطلاع يرتدي أهمية من حيث التقاطه لنظرة مواطني الولاية حول مسألة الفرص المهمة والمبنية على أساس العرق والجنس، ويظهر بأن السود والبيض يتشاركون مفهوما متناميا بأن الفرص تتضاءل أمام الملونين والنساء.
ويضيف باول أنه في حين ينظر هذه المسألة بكونها سلبية، الا أن من الأفضل مقاربتها من منظور شديد الوضوح حول الحقيقة المقلقة وهي أن ثمة الكثير من المعلومات التي تفيد بأن الفرص، في الواقع، تتلاشى بينما يستمر الانقسلم العرقي حول هذه المسألة (التمييز).
ويقول باول إن المواطنين البيض تقل نسبتهم لحوالي النصف مقارنة مع المواطنين السود في الاعتقاد بأن التمييز يستمر في كونه مشكلة. ويعلق بأن من المهم محاولة فهم أفضل لقضية هذا الانقسام، بهدف قياسه بالواقع.
ويرى أن طاولة حوار الأديان يجب ان تشكر على هذا الجهد المهم، وإن يكن غير المريح في ولاية ميشيغن.
والاستطلاع هو الثالث الذي يجرى سنويا بواسطة مؤسسة ميتشيل للأبحاث والاتصالات لحساب طاولة حوار الأديان. وتطرح الاستطلاعات الثلاثة عادة أسئلة حول التمييز ضد النساء والملونين إلا أن الاستطلاعين الأخيرين طرحا أسئلة حول التمييز المبني على أساس الأفضليات الجنسية.
وتم دعم هذا الاستطلاع من قبل “مؤسسة فورد” الخيرية. وتظهر استطلاعات العام 2010 بأن الأفارقة الأميركيين عرضة للتمييز العرقي مرتين أكثر من مواطنيهم البيض. ويعتقد الأفارقة أن هذا التمييز حاصل وبأن النساء يملن أكثر من الرجال بكثير للقول بأن التمييز على أساس الجنس بات سائدا.
فقد أظهر الاستطلاع أن 58 بالمئة من الأفارقة الأميركيين يقولون إن التمييز العرقي يحصل في “كل الأوقات” (31 بالمئة) أو يحصل “كثيرا” (28 بالمئة) وذلك مقارنة مع 33 بالمئة فقط من المستطلعين البيض الذين يرون أن التمييز العرقي يحصل في “كل الأوقات” (11 بالمئة) أو يحصل “كثيرا” (11 بالمئة).
وقد انخفضت النسبة المئوية للمواطنين السود الذين قالوا إن التمييز يستمر في “كل الأوقات” أو “كثيرا” من 53 بالمئة عام 2008 الى 51 بالمئة عام 2009، وذلك بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما.
وقد انخفضت النسبة المئوية للمواطنين السود الذين قالوا إن التمييز يستمر في “كل الأوقات” أو “كثيرا” من 53 بالمئة عام 2008 إلى 51 بالمئة عام 2009، وذلك بعد انتخاب الرئيس باراك أوباما.
ويقول حوالي نصف النساء المستطلعات إن التمييز يحصل “في كل الأوقات” (19 بالمئة) أو يحصل “كثيرا” (30 بالمئة) مقارنة بحوالي ثلث نسبة الرجال (12 بالمئة في “كل الأوقات”، و21 بالمئة “كثيرا”).
ويقول كوستيلو “إن هذا البحث المهم يظهر أن التمييز هو أمر لايزال الناس يعترفون به كحقيقة في عالمنا، وبأن الفئات الأكثر عرضة له هي تلك الأكثر شعورا به، إلا أن التمييز العنصري يجري الاعتراف بحصوله غالبا. على نطاق واسع، وربما يتزايد، في أعين الناس الملونين على الرغم من انتخاب أول رئيس أسود للولايات المتحدة.
ويظهر الاستطلاع أن الأفارقة الأميركيين يتزايد لديهم الشعور بالإحباط في الحصول على فرص التقدم. وبين استطلاع العام 2010 أن 77 بالمئة من الأفارقة المستطلعين قالوا إن الملونين لديهم فرص التعليم والتوظيف الأسوأ مقارنة بمواطنيهم البيض.
وقد ازدادت هذه النسبة من 53 بالمئة في العام 2008.
وفي الوقت ذاته يعترف المستطلعون البيض بأن فرص مواطنيهم الملونين قد تضاءلت مع مرور الزمن. ففي العام 2008 قال ما نسبته 29 بالمئة إن الملونين لديهم أسوأ الفرص لكن هذه النسبة ارتفعت الى 43 بالمئة عام 2010.
وفي مؤشر آخر الى تنامي المخاوف حول التمييز في مجتمعات الأفارقة الأميركيين، فقد انخفضت نسبة الأفارقة الأميركيين الذين يقولون إن جودة الحياة لدى الملونين صارت أفضل، في السنوات العشر الماضية من 58 بالمئة عام 2008 الى 40 بالمئة عام 2010. وارتفعت نسبة هؤلاء الأفارقة الذين يعتقدون “أننا لن نحقق أبدا المساواة العرقية من 29 بالمئة عام 2008 الى 49 بالمئة عام 2010. أما اليوم فإن نسبة 2 بالمئة فقط من ألأفارقة الأميركيتين المستطلعين قالوا إن لديهم مساواة الآن، بينما قال 16 بالمئة “إننا سنحصل عليها خلال حياتنا، و23 توقعوا أن يحصلوا عليها في خلال 100 سنة”.
وعلق كوستيلو أخيرا بالقول: “أنا لا أريد المبالغة في أهمية هذه المسألة، غير أن هنالك مرجلا يغلي من عدم الرضا. يحسن بقيادات الولاية ألا تتجاهله”.
أضاف: إن استطلاعنا يقيس فقط المواقف لكنه لا يفحص الحلول. لكن يتحتم على صناع السياسات على المستويات الولايتية والمناطقية الشروع في إيلاء اهتمام أكبر للتوترات العنصرية الكامنة في مجتمعنا.
يمكن الاطلاع على النتائج الكاملة للاستطلاع على الموقع التالي: www.miroundtable.org
Leave a Reply