ديترويت – خاص “صدى الوطن”
تقديراً لجهودهم وتكريسهم حياتهم للخدمة المجتمعية العامة وإنجازاتهم في “صناعة الفرق”، حملت ثلاثة أبنية من مباني “المجلس العربي الأميركي والكلداني” (أي سي سي) في مدينة ديترويت أسماء ثلاثة من مؤسسي المركز الأوائل: الأب جون بعدين والدكتورة هيفاء فاخوري والمحامي سلمان ساسي، في احتفال حضره موظفون وناشطون وفعاليات عربية وكلدانية، مساء يوم الجمعة الماضي، في “مركز القيادة وتأهيل الشباب” لـ”أي سي سي”، في منطقة الميل السابع في ديترويت.
وتغير اسم “مركز القيادة وتأهيل الشباب” إلى اسم “مركز الدكتورة هيفاء فاخوري للقيادة وتأهيل الشباب”، وحمل مبنى “مقر ديتروت الرئيسي” اسم “مركز المحامي سلمان ساسي”، كما تغير اسم “مركز الفنون لتعليم الكبار” (الآرتيسانا) ليصبح اسمه الجديد “مركز الأب جون بادين”.
وألقى رئيس مجلس الأمناء في المركز آيب منفاخ كلمة وصف فيها المناسبة بالخاصة والتاريخية. ووصف المكرمين “بالأشخاص الذين تركوا آثارا ملهمة على الأفراد وعلى المجتمع لامتلاكهم الرؤية والإرادة والعزيمة على تحقيق الأهداف التي وضعوها نصب أعينهم في خدمة الآخرين”.
وأضاف “نشكرهم، هؤلاء الذين صنعوا التاريخ، خلال العقود الماضية، من المؤسسين والعاملين، بالإضافة الى الثلاثة المكرمين، كما أننا نستذكر في هذه المناسبة المتقاعدين والراحلين.. إننا نتذكرهم اليوم ونشكر لهم جهودهم وإسهاماتهم”.
ووصفت بريندا شنايدر، عضو مجلس الأمناء، المكرمين “بأنهم كانوا المثال الأفضل لتفهم حاجيات المجتمع، وبكونهم التزموا بالخدمات الاجتماعية، وقدموا التضحيات الكبيرة لموجات كبيرة من المهاجرين واللاجئين العرب والكلدان وغيرهم من المجموعات الأخرى”.
ونوهت بأن المجلس العربي الأميركي والكلداني، قدم بفضل جهود هؤلاء الرواد ورفاقهم مروحة واسعة من الخدمات، شملت التعليم والتدريب المهني والتغطية الصحية ومساعدة اللاجئين.
كما قامت بريندا بإعطاء نبذة مختصرة عن كل واحد من المكرمين.
وشكر المحامي سلمان ساسي مجلس الأمناء على تكريمه وعلى إطلاق اسمه على “مقر ديترويت الرئيسي”، وأهدى ذلك التكريم إلى أفراد عائلته جميعاً.
واستذكر المكرم الأب جون بادين واحداً من رفاق الدرب الراحلين، وقال “يجب أن يسمى مبنى رابع باسم رفيقنا لوي كمنايا”. وبكلمات تركت أثرها على الحاضرين قال الأب بادين الذي يناهز عمره 83 عاما: “أنا لا أستحق التكريم. هنالك غيري من يستحق التكريم أكثر مني، ومن بين هؤلاء بلا شك الدكتورة هيفاء فاخوري فلولاها لما كانت هذه المؤسسة على ما هي عليه من النجاح والتألق”.
كما استعاد الأب بادين ذكريات قديمة عن البدايات الأولى، عندما كان المركز لايزال يتألف من مكتب واحد.
ولفتت الدكتورة هيفاء فاخوري إلى الجهود التي يبذلها جميع العاملين في المركز والذين يؤلفون فريقاً واحداً، كما عرفت ببعض الإدرايين والموظفين الذين حضروا الحفل، وشكرت هيئة الأمناء على دعمهم وثقتهم بالعاملين في المركز.
وقالت فاخوري “خلال سنين طويلة، كان لدينا رؤية وحلم، وقد حققنا بعض ما كنا نصبو إليه”. وأضافت “البعض عندما كان يسمع أننا نخطط لمشاريع في منطقة الميل السابع، كان يظهر عجبه واستغرابه، ولكن أقول.. إنه عندما يضع المرء الهدف، ويعمل على إنجازه وتحقيقه، فهو بالتأكيد سينجح”.
وتليت في نهاية الحفل، رسالة بعث بها عضو الكونغرس الأميركي وعميد النواب الأميركيين جون دنغل، شكر فيها إدارة “المجلس العربي الأميركي والكلداني” والعاملين فيه، وحيى المكرمين، وأثنى على جهودهم المجتمعية.
وفي لقاء مع “صدى الوطن” قال المحامي ساسي “عندما أسسنا المركز قبل 31 عاما، بدأنا بغرفة واحدة، وبميزانية لا تتجاوز 20 ألف دولار. الآن لدينا 40 فرعاً منتشراً في مناطق متعددة، وميزانية المركز تبلغ ملايين الدولارات. إنها مسيرة ناجحة بكل المقاييس وأنا فخور بهذه التجربة”.
ونوه الأب بادين أن هذه المناسبة هي فرصة لتذكر مساهمته والأشياء التي فعلها خلال حياته لمساعدة الآخرين.
وقالت الدكتورة هيفاء فاخوري: “إن النجاح الذي حققه المجلس هو نجاح منقطع النظير، وهو نجاح فاق توقعاتنا”. أضافت “لقد كان حلماً وتحول إلى واقع وحقيقة”.
وقالت “لقد كنا نعمل بصمت خلال الأوقات الصعبة وواجهنا العديد من التحديات وتحملنا الصعوبات. لقد استمرينا وأنجزنا ما كنا نريد إنجازه.. ووظيفتنا لم تنته بعد”.
الحلم مستمر لدى الدكتورة فاخوري وجديدها العمل على افتتاح مقر رئيسي للمجلس في مقاطعة أوكلاند.
Leave a Reply