واشنطن، ديربورن – خاص “صدى الوطن”
يعود الفنان المصري إيهاب توفيق إلى الولايات المتحدة في جولة جديدة، هي الثالثة له خلال الشهرين الماضيين حيث أحيى خلال جولته الأخيرة حفلات ناجحة في عدد من المدن الأميركية شملت دالاس وشيكاغو ونيوجرسي وسان فرانسيسكو، كما أحيى حفلة مشتركة مع الفنان اللبناني عاصي الحلاني في مدينة لوس أنجلوس في شهر تشرين الأول الماضي (أكتوبر).
وفي جولته الحالية، سيحيي الفنان إيهاب توفيق حفلة عيد الميلاد (24 ديسمبر) في العاصمة الأميركية واشنطن، ليتوجه بعدها مباشرة إلى مدينة ديربورن للإقامة فيها قريباً من الأصدقاء الكثيرين الذي يعتزون بصداقته في هذه المدينة، حيث من المقرر أن يقيم حفلة رأس السنة، يوم الجمعة (31 ديسمبر) في صالة “غرينفيلد مانور” بتنظيم من شركة “بترا أنترتينمنت” بإدارة ربيع رضا وابراهيم كرادشي. وسوف تكون أسعار التذاكر لتلك الحفلة متوفرة ابتداء من 100 دولار للبطاقة الواحدة.
وكانت “صدى الوطن” قد أجرت حديثاً هاتفياً مع الفنان إيهاب توفيق، مساء الأربعاء الماضي، بعيد وصوله إلى واشنطن، وكان الحوار:
-الفنان إيهاب توفيق.. هذه زيارتك الثالثة إلى الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين، هل أحببت البلد أم ماذا؟
في الواقع.. لقد زرت الولايات المتحدة مرتين خلال الثلاثة شهور الماضية، وكانت الزيارتان ناجحتين بشكل كبير، وهذا ما شجعني على العودة مرة أخرى. وفي المرتين الماضيتين أقمت العديد من الحفلات في دالاس وشيكاغو ونيوجرسي وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس التي أحييت فيها حفلتين، وكان الاستقبال كبيرا، وكبيراً جدا.. وقد أسعدني فرح الناس وانبساطهم بالحفلات ومحبتهم لفني وأغانيّ.. وقد عدت مرة أخرى لإقامة حفلة عيد الميلاد في العاصمة واشنطن، ولإحياء ليلة رأس السنة في مدينة ديربورن.
– ما الفرق بين الحفلات في أميركا والحفلات في البلاد العربية، في مصر مثلا؟
الحفلات عموما في بلاد المهجر مثل أميركا وكندا واستراليا لها طعم خاص، وتفاعل الجمهور مع الفنان يكون أكبر، وإحساس الفنان يكون مختلفاً عندما يرى صوته وأغانيه وصلت إلى مناطق بعيدة. في مصر أو أي بلد غيرها.. يكون الفنان متواجداً والجمهور يعرف أخباره، أما في المهجر فعلاقة الناس بالفنان أكثر حميمية لأنهم يكونون متعطشين لسماع صوته ومعرفة أخباره، والتفاعل مع أغانيه.. لأنهم يعيشون في بلد ليس بلدهم الأصلي.. فالفنان يذكرهم بلغتهم وثقافتهم وذكرياتهم.. وبالتالي فإنهم عندما يتفاعلون مع الفنان والأغاني فكأنهم يتفاعلون مع وطنهم وأحبائهم.
– في الجولة السابقة، أحييت حفلة مع الفنان اللبناني عاصي الحلاني، كيف هي العلاقة بينكما، في العادة توجد منافسات حامية بين الفنانين؟
حفلتي الثانية في لوس أنجلوس كانت مع الفنان عاصي الحلاني، والحفلة كانت رائعة بكل المقاييس. أنا وعاصي صديقان.. ونحن نتقابل في مصر ولبنان، وهذه ليست المرة التي نحيي فيها حفلة مشتركة، وجميع الحفلات التي أحييناها سوية كانت أكثر من رائعة. وبخصوص التنافس.. طبعاً التنافس موجود بين كل الناس.. فكل واحد يريد تقديم الأفضل، وأن يقدم أفضل ما لديه، هذا هو التنافس الشريف، وهو أمر طبيعي ومشروع، أما التنافس الشرير فليس موجودا عندي وليس موجودا عند عاصي.. كلانا، أنا وهو، يطلع على المسرح حتى يسعد الناس ويفرحهم وليس لكي يغيظ صاحبه أو زملائه من الفنانين الآخرين.
– أشهر أغانيك درامية وحزينة، هل تقوم بالاعداد لأغان طربية تناسب الحفلات وأجواء الفرح والرقص التي غالباً ما تجذب الناس إلى الصالات، على عكس الألبومات التي يمكن أن يسمعها الإنسان منفرداً في بيته أو في سيارته؟
حقيقة.. بدأت مشواري الفني عام 1990 بأغنيات خفيفة ذات إيقاعات راقصة، وهي التي يسميها البعض أغنية شبابية أو أغاني راقصة أو أغاني اللون الشبابي، وتعاونت في البداية مع الملحن حميد الشاعري وهو من أساطين هذا النوع من الأغاني.
ولكن في منتصف التسعينات، بدأت شهرتي مع أغنية “عدّا الليل” حيث كانت انطلاقتي الكبيرة وبدأت شهرتي معها. ما قلته صحيح بخصوص الألبومات، ولكن في الحفلات.. في كل مرة يطالبني الجمهور بغناء الأغاني الدرامية لأنهم مرتبطة بأذهانهم بذكريات وبتجارب معينة.. لا تمر حفلة بدون أن يطلب الساهرون أن يسمعوا أغاني مثل “ما لهومش بالطيب”، “سامحني خلاص” وغيرها..
– وما هو جديدك الفني، في هذا الخصوص؟
في الأيام القليلة الماضية بقمت بتصوير أغنية “أنا.. مش على حاجة” وهي أغنية جميلة من كلمات الشاعرة نورا وألحان أشرف سالم، وهي أغنية درامية جداً، سجلت هذه الأغنية.. وسوف تنزل إلى الأسواق قريباً جدا.
– هل تقوم بالتحضير لألبوم جديد؟
مازلت بصدد التحضيرات النهائية للإعداد لألبوم جديد، لكن بكل صراحة في الفترة السابقة كنت مشغولاً جداً، بسبب الحفلات الكثيرة، كما أن الفترة الماضية كانت فترة أعياد.. وكذلك شهر رمضان، وحتى الآن ماأزال ملتزماً ببعض الحفلات.. وأرجو أن تسمح الفترة القادمة بمتابعة العمل على الألبوم الجديد.
– ماذا تقول لجمهور الجالية العربية في ديترويت، بمناسبة أعياد الميلاد وأعياد رأس السنة؟
أقول لهم كل سنة وأنتم طيبيين، وأتمنى أن تكون السنة الجديدة كلها خير وسعادة لجميع الجاليات العربية، واخص جالية ديترويت.. فأنا أزور هذه الجالية في كل مرة آتي فيها إلى الولايات المتحدة.. وهذه ستكون زيارتي الثامنة لديترويت وللجالية العربية فيها.. التي توجد كيمياء خاصة وحب خاص بيني وبينهم..
Leave a Reply