بوسطن – حذر بحث علمي نشر الأسبوع الماضي أن النساء ممن يعانين الاكتئاب وداء السكري معاً، أكثر عرضة لخطر الوفاة الناجم عن الأمراض القلبية، كما ترتفع احتمالات وفاتهن خلال فترة ستة أعوام.
وشملت الدراسة التي نفذها باحثون من جامعة “هارفرد”، ونشرت في “أرشيف الطب النفسي” 78 ألف مشاركة، تراوحت أعمارهن 54 و79 عاماً، شاركن في الدراسة العلمية الشهيرة المعروفة بـ”دراسة صحة الممرضات”.
وأدرجت النساء ضمن خانة الاكتئاب إذا سبق وأن جرى تشخيص إصابتهن بالمرض وتلقين علاجاً منه أو سجلن أرقام عالية في اختبار مخصص بقياس أعراض الاكتئاب، كما سجلت المشاركات إذا كن مصابات بمرض السكري من الفئة الثانية.
وبعد متابعة استمرت ستة أعوام، توفيت 4654 من المشاركات، 979 منهم بسبب أمراض مرتبطة بالقلب، كما لحظ الباحثون ارتفاع احتمالات الوفاة بواقع 44 بالمئة بين المصابات بالاكتئاب مقارنة بسواهن، أما في حالة المصابات بالسكري فقد تزايد خطر الوفيات بنسبة 35 بالمئة مقابل اللواتي لا يعانين من المرض، كما تضاعفت احتمالات وفاة المصابات بالسكري والاكتئاب على حد سواء، مقارنة بمن لا يعانين من أي من الحالتين.
وبالتدقيق في الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، فأن خطر الوفاة بالمرض بين المصابات بالسكري زاد 67 بالمئة، والاكتئاب بنسبة 37 بالمئة، وتضاعفت الاحتمالات إلى ثلاثة أضعاف بين المصابات بالاثنين معاً.
وبحسب الدراسة، فإن 15 مليون أميركي يعاني من الاكتئاب إلى جانب 23,5 مليون أميركي بالغ مصاب بداء السكري.
ويشار إلى أن أعراض الاكتئاب تظهر على ما بين خُمس إلى ربع المصابين بالسكري، أي نحو ضعف عدد غير المصابين بالداء.
ويعد السكري من الأمراض الفتاكة، إذ يعد المرض في حد ذاته والمضاعفات الناجمة عنه من أبرز أسباب الوفيات حول العالم.
Leave a Reply