رام الله – أعلن بسام أبو شريف، المستشار الخاص للرئيس الراحل ياسر عرفات، عن نتيجة البحث حول نوع السم الذي استخدم في اغتياله، مشيرا إلى تأكيد النتائج من قبل كبير خبراء السموم الجنائية في إنكلترا من دون ذكر اسمه، ولا اسم الجهة التي قامت بالبحث أو التي طلبته. كما حذر الرئيس محمود عباس من احتمال أن يلقى المصير ذاته.
وأوضح أبو شريف أن نوع السم هو “ثاليوم”، وهو سم غريب وغير متداول ويصعب اكتشافه أو اكتشاف آثاره أو مقدماته، و”هذا السم الخطير هو سائل لا لون ولا رائحة ولا طعم له، يستخرج من عشبه بحرية نادرة، ويمكن وضعه من دون ملاحظته، في الماء وفي الأكل، أو حقنه من خلال إبرة في شريان وعروق أو جلد إنسان” وفق بيان أصدره الأسبوع الماضي.
ونقل ابو شريف عن خبير متخصص في البحث الجنائي المتعلق بالقتل بالسم قوله إنّه لا يمكن لأي ترياق أن يوقف هذا السم بعد مضي خمس ساعات على حقنه أو تناوله، وأن هذا السم يعمل ببطء على تدمير أجهزة الإنسان الداخلية، مما يجعل الفترة الزمنية للموت تتراوح بين شهرين وثمانية أشهر، معطياً فرصة للجناة بأن يبتعدوا عن موقع الجريمة.
واختتم أبو شريف بيانه بتأكيده قول الخبير إن أسرع الطرق لتسميم الضحية هو خلايا الذوق في اللسان، إذ يتسلل الثاليوم عبرها بسرعة نحو الجسم وأن هذا يسهل على الجناة دس السم في المشروبات أو المأكولات.
وقال إن هذه المعلومات هي جزء من تفاصيل أكبر سيعلن عنها عندما تكون مكتملة، مضيفا “المعلومات التي أملكها ليست كاملة، ولكن هذا جزء منها، وأنا على استعداد أن أضعها تحت تصرف لجنة تحقيق مسؤولة وجدية”. وأشار إلى أنه نبه الرئيس عباس بضرورة اليقظة والحذر من مخططات إسرائيلية تعتزم التخلص منه، ومن رئيس الحكومة في رام الله سلام فياض، مضيفا أنه سبق أن نبه الرئيس عرفات لمخطط اغتياله، قائلا “لقد حددت له أن السم هو سلاحهم، وذلك قبل أشهر من تسميمه واغتياله”.
Leave a Reply