شيكاغو – “رويترز”
يبدأ فيصل عبدالرؤوف إمام مسجد في مدينة نيويورك الأميركية، الذي لقي معارضة بسبب دعوته إقامة مركز ثقافي إسلامي ومسجد بالقرب من الموقع السابق لبرجي مركز التجارة العالميين اللذين دمرا في هجمات أيلول (سبتمبر)؛ جولة في الولايات المتحدة لإزالة سوء الفهم حول الاسلام وأهدافه وتصحيح الأفكار بخصوصه.
وقال عبدالرؤوف إن “الشعور تجاه المسلمين والإسلام لا يمكن الاستمرار في تجاهله، ويجب التعامل معه”.
لكن معارضين يذكرون أن كلمة عبدالرؤوف الأولى التي ألقاها السبت الماضي في ديترويت أمام الجمعية الإسلامية في أميركا الشمالية تكشف عن تعصبه، وأن جولته في الجامعات والمؤسسات الدينية ليست سوى محاولة صريحة لجمع أموال من أجل مشروع قوبل بإدانة واسعة النطاق.
وذكر عبدالرؤوف أن المركز الذي اقترح بناءه على مقربة من الموقع السابق لبرجي التجارة العالميين يشمل مصلى، لكنه سيكون مركزاً ثقافيا مفتوحاً أمام الجميع.
ويصلي المسلمون في المبنى القائم في الموقع بالفعل، ويتكلف مشروع المركز الثقافي المقترح الذي سيتكون من 13 طابقاً مئة مليون دولار، ولا يزال أمامه
سنوات لإتمامه.
وأدى الغضب الذي ثار العام الماضي بسبب قرب المركز من موقع هجمات 11 أيلول عام 2001 التي نفذها إسلاميون متشددون بطائرات ركاب مخطوفة ومقتل نحو 3000 شخص؛ إلى ردود فعل نالت من شعبية رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ الذي عارض أي تدخل للحكومة في شؤون العبادة.
وأوضح عبدالرؤوف في اتصال تليفوني أنه “عندما أعلنت فكرة الجولة تلقيت المزيد من الدعوات من أشخاص يريدون الالتقاء بي أيضاً”، وأضاف أن جدول الجولة يتطور. وشدد على أن هدفه هو تصحيح الأفكار الخاطئة حول النوايا من وراء بناء مسجده في نيويورك، وحول المسلمين بشكل عام.
Leave a Reply