خاص “صدى الوطن”
بعد أسبوع من رفع توصية اللجنة التنفيذية لـ “جمعية الصحفيين المحترفين” بإلغاء “جائزة هيلين توماس لإنجاز الحياة”، صوتت هيئة المدراء في الجمعية بإلغاء الجائزة، على إلغاء “جائزة هيلين توماس لإنجاز الحياة”، الأسبوع الماضي، يوم الجمعة الماضي، 14 كانون الثاني الجاري (يناير).
وجاء في القرار أن “جمعية الصحفيين المحترفين تؤمن بقوة بحق هيلين توماس وجميع الناس في الولايات المتحدة بحرية الكلام”.
وأن “الجمعية تدافع عن الحقوق القانونية الأساسية كجزء أساسي من مهمتها التنظيمية، حتى ولو كانت الآراء (المطروحة) صادمة أو غير مقبولة على نطاق واسع، أو تم اعتبارها هجومية وعدائية. ولكن الجدل الذي يحيط بهذه الجائزة (جائزة هيلين توماس لإنجاز الحياة) تجاوز الأسباب التي تم من أجلها إنشاؤها. وإن الاستمرار بمنح هذه الجائزة سيكون سبباً في استمرار الجدل كل عام وسوف يحول الأنظار عن الأهداف الحقيقية لها، ألا وهي التكريم “لإنجاز الحياة في الصحافة”.
وأضاف البيان “إن أياً من المكرمين والمستحقين لجائزة إنجاز الحياة، لا يجب أن يواجهوا الجدل الدائر حول هذه الجائزة”.
وفي 8 تشرين الثاني (ديسمبر)، كانت هيئة المدراء قد صوتت برفع توصية ية إلى هيئة الأمناء للنظر ولاتخاذ القرار النهائي بشأن اقتراح إلغاء الجائزة، التي أطلقت في العام 2000، وكانت الصحفية المخضرمة، الأميركية من اصل لبناني، هيلين توماس أول الحاصلين عليها.
وقال رئيس جمعية الصحفيين هاغيت ليمور “كما قلت في الأسبوع الماضي، بعد الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية التي رفعت توصية بإلغاء الجائزة، لقد آن لنا، نحن أعضاء الجمعية، التوقف عن التركيز على الموضوع الذي يفرقنا، وأن نركز على ما يوحدنا، مثل تدريب أعضاء الجمعية على مواجهة التغيرات غير المسبوقة التي تواجه مهنتنا (الصحافة) ، والعمل بمثابرة لتأكيد حق الصحفيين والمواطنين في الاطلاع على السجلات العامة”.
ونوه ليمور أن الجمعية استمعت إلى وجهات النظر المختلفة من الجانبين، فيما يخص الجدل الدائر حول الجائزة، عبر الرسائل والإيميلات. وقال “إنه يتفهم القلق الذي أبداه البعض، ويدرك الأسباب الكامنة وراء وجهات النظر المتعددة، بما فيها الآراء التي اقترحت تغيير إسم الجائزة (رفع إسم هيلين توماس من الجائزة)، أو تلك التي أرتأت بأن إلغاء الجائزة أمر ضروري”.
وجاء قرار الجمعية بإلغاء الجائزة بسبب الملاحظات (والآراء) التي أدلت بها الصحفية الأسطورة هيلين توماس خلال ندوة حول التنوع عقدت في مدينة ديربورن في شهر تشرين الثاني (ديسمبر) الماضي. وقالت توماس في ملاحظاتها “إن الكونغرس والبيت الأبيض وهوليوود وول ستريت يملكهم الصهاينة”.
وأيضاً على خلفية سؤال وجهه حاخام يهودي لهيلين توماس، في شهر أيار (مايو) من العام الماضي، خلال احتفال في البيت الأبيض، وفيه توجه الحاخام باستفسار لتوماس “أي تعليق حول إسرائيل؟”. وأجابته توماس “أخبرهم أن ينقلعوا (يخرجوا) من فلسطين”.
وفي وقت سابق كانت “جامعة ستايت” قد قامت بإلغاء جائزة “هيلين توماس لروح التنوع ” للأسباب ذاتها، في 3 تشرين الثاني (ديسمبر)، عقب يوم واحد من مشاركتها في ندوة حول التنوع في مدينة ديربورن.
وتعتبر هيلين توماس أسطورة في سيرة المراسلين الصحفيين في البيت الأبيض، فهي عملت مراسلة لمجموعة هيرست الإعلامية ولشبكة “أي بي سي”، وهي أيضا كاتبة عمود وقامت بتغطية الإدارات الرئاسية من دوايت آيزنهاور إلى جون أف. كينيدي وصولا إلى باراك أوباما.
وكانت قد أجبرت على تقديم استقالتها من وظيفتها على خلفية تلك الآراء، منذ شهر أيار (مايو) العام الماضي.
وتعتبر توماس من النساء الرائدات في مهنة الصحافة، وقد كانت المرأة الأولى التي انتسبت إلى “نادي الصحافة الوطني”، و”جمعية مراسلي البيت الأبيض” و”نادي غريديرون”.
وتعمل توماس الآن، ككاتبة عمود في صحيفة “فولز تشرش نيوز- برس” وهي صحيفة أسبوعية تصدر في مدينة فولز تشرش، في ولاية فيرجينيا. وكان صاحب ومحرر الصحيفة نيكولاس بينتون، قد تكلم لساعات مع توماس قبل إعطائها الوظيفة الجديدة، وهو مقتنع أن هيلين توماس ليست متعصبة ولا عنصرية ولا معادية للسامية.
Leave a Reply