نيويورك – مثل الروسي فيكتور باوت المتهم أمام محكمة في نيويورك على خلفية اتهامه بتهريب أسلحة إلى مناطق النزاعات الأهلية بعدد من دول العالم. فقد انعقدت الأسبوع الماضي جلسة استماع في محكمة مانهاتن مثل فيها باوت، الملقب بـ”تاجر الموت”، الذي تليت عليه لائحة الاتهام، وهي تهريب الأسلحة إلى عدد من الدول الأفريقية وكولومبيا والشرق الأوسط منذ التسعينيات.
واكتفى باوت بالاستماع إلى لائحة الاتهام عن طريق مترجم تاركا الحديث لفريق الدفاع، في حين ذكرت مصادر إعلامية أن باوت –الذي ستبدأ محاكمته رسميا في الثاني عشر من أيلول (سبتمبر) المقبل، يواجه حكما بالسجن خمسة وعشرين عاما في حال إدانته بالتهم المنسوبة إليه.
من جانبها قالت المحامية سابرينا شروف الموكلة بالدفاع عن باوت إنها ستتقدم بدعوى بطلان القضية عبر الطعن بقانونية تسليم موكلها للسلطات الأميركية باعتبار أن الجرائم المنسوبة إليه لم تقع داخل الولايات المتحدة.
يشار إلى أن باوت البالغ من العمر 44 عاما أودع في سجن في نيويورك محاط بإجراءات أمنية مشددة، الأمر الذي دفع محاميه للشكوى من القيود التي فرضت عليهم أثناء لقاء موكلهم.
يُشار إلى أن باوت، الذي ساهمت قصته في إنتاج الفيلم السينمائي الشهير “أمير الحرب” من بطولة نيكولاس كايدج عام 2005، رفض التهم المنسوبة إليه بخصوص التآمر على قتل مواطنين أميركيين والسعي للحصول على صواريخ مضادة للطائرات لتوريدها إلى منظمة إرهابية. يضاف إلى ذلك أن دوائر دولية عديدة وعلى رأسها الأمم المتحدة تتهم باوت، ضابط الاستخبارات الروسي السابق، بالوقوف وراء شحنات الأسلحة إلى عدد الجماعات المسلحة بدءا من حركة طالبان في أفغانستان وانتهاء بالرئيس الليبيري السابق تشارلز تايلور.
وتأتي هذه التهم استنادا إلى عملية سرية أميركية جرت في تايلند في آذار (مارس) 2008 وافق أثناءها باوت على بيع أسلحة بملايين الدولارات إلى القوات الثورية المسلحة في كولومبيا (فارك) من بينها صواريخ مضادة للطائرات لاستخدامها في ضرب المروحيات الأميركية.
وكانت السلطات التايلندية قد سلمت باوت إلى واشنطن في تشرين الثاني الماضي رغم تهديدات روسيا لها بأن هذه الخطوة من شأنها أن تضر بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
Leave a Reply