ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أقر المجلس التربوي في ديترويت مطلع الأسبوع الماضي تسوية من شأنها إعادة السيطرة الاكاديمية في مدارس ديترويت العامة لاعضاء المجلس، وتحديد دور مدير الطوارىء المالية في المنطقة التعليمية بالتحكم بالمسائل المالية وادراتها.
ونصت التسوية والتي لا زالت بحاجة لموافقة مدير الطوارىء المالية روبرت بوب، على ان الكلمة الاخيرة السارية على مشرف المدارس، هي للمجلس التربوي وليست لـ بوب، كما تم تعديل صيغة التسوية بالقول ان المجلس له “السلطة والسيطرة” على جهاز الموظفين الاكاديمي، وليس كما اقترح بوب بالسيطرة على “المداخيل الهامة”.
الى ذلك قال محامي المجلس التربوي جورج واشنطن “هذه الصيغة لازالت تتيح لبوب الاستمرار بادارة المسائل”، فيما أصدر متحدث باسم مدير الطواريء المالية، ستيف واسكو بيانا استهجن فيه قرار المجلس، وجاء في البيان “واضح ان هذه التسوية تتضمن لغة لم يتم الاتفاق عليها خلال تفاوضنا مع رئيس المجلس والعضوين لامار ليموتر وكارول بانكس، اضافة لما تضمنته من ضرورة اجراء جولة جديدة من المفاوضات في حال تغير الوضع القانوني لمدير الطوارىء المالية مستقبلا”.
في المقابل قال واشنطن ان الوثيقة اجري عليها بعض التغييرات لتكون متوافقة مع حكم كان اصدره القاضي ويندي باكستر في (دسيمبر) والذي أمر بوب بالتخلي عن المسؤولية الاكاديمية في قطاع ديترويت التربوي وحصر عمله في الشؤون المالية.
وتدعو التسوية المجلس التربوي بالتشاور مع بوب لتعيين مشرف جديد بحلول أيار (مايو) القادم يكون مسؤولا عن النواحي الاكاديمية. وكان المجلس التربوي في ديترويت رفع قضية في 2009 على بوب اتهمه فيها بخرق قانون الولاية بعدم تشاوره مع اعضاء المجلس في الامور المالية، وبأنه تخطى صلاحياتهم بقيامه بجملة اصلاحات اكاديمية.
وجاء تصويت اعضاء المجلس الاثنين الماضي على التسوية (10-1) وكان وضع مسودتها بوب ومحاموه، في حين قام المجلس ومحاموه باجراء تعديلات عليها قبل اسبوعين من اقرارها.
عضوة المجلس آني كارتر انشقت عن الاجماع قائلة انه لم يتم الاجابة على كافة استفساراتها، فيما قال رئيس المجلس انطوني آدمز ان التسوية ذات الصفحات السبعة لم تكن لترضي الجميع، لكنها وسيلة لتطوير الاداء الاكاديمي، مؤكدا ان “هذه تسوية لحكم قضائي، فهي حل وسط بين الاطراف، وليست تجاوزا لحكم القاضي”.
وقالت الناشطة هيلين مور ان الوثيقة اعادت السيطرة للمجلس، واضافت “أنا لا احب التسويات، لكني ايضا لا احب المجهول، فالعودة الى القاضي هو المجهول”.
Leave a Reply