ديترويت – خاص “صدى الوطن”
على خلاف ما تقوم به المطاعم العربية المنشأة حديثاً، اختار صاحب مطعم “هارموني غاردن” في ديترويت، الشيف طاهر جبر (أبو أشرف)، وبدلاً من قص شريط الافتتاح ودعوة الأصدقاء والمعارف والموظفين الرسميين، أن يقوم بتوزيع 1000 سندويشة فلافل بالمجان، لا بهدف اجتذاب الزبائن فقط، بل لأخذه بعين الاعتبار ظروف الطلاب الذي يداومون ويعيشون في جوار جامعة “وين ستايت”.
وكانت أعداد كبيرة من الطلاب والزبائن قد توافدت إلى المطعم، الاثنين الماضي، منذ الساعة 11 وحتى الساعة 4 مساء، تلبية لإعلان “حفل افتتاح” المطعم، الذي باب أخذ محله الجديد منذ حوالي الثلاثة أشهر، ومعيداً خلال فترة قصيرة الكثير من زبائنه القدامى. فمطعم “هارموني غاردن” بنى سمعة وشهرة كبيرة في أوساط جامعة “وين ستايت” من الطلاب والعاملين والموظفين والأساتذه فيها، منذ انطلاقته الأولى منذ 15 عاما.
فبعد تأسيس مطعم “هارموني غاردن” في “داون تاون” مدينة ديترويت، عام 1993، انتقل بعد عامين إلى منطقة “وين ستايت”، وكان أول مطعم عربي في تلك المنطقة، وهو ما جعله قبلة ومقصداً لجميع الطلاب العرب، الذين وجدوا فيه بيئة ممتازة لتذوق المأكولات العربية، إضافة إلى كونه مكاناً للقاءاتهم وتعارفهم وتكوين الصداقات التي غالباً ما كانت تصب في مصلحة القادمين الجدد من البلدان العربية وتسهل لهم أمورهم، حتى أنه صار مكاناً لمواعيدهم، لدرجة أنهم كانوا يصفونه بـ”سفارة العرب”.
واستطاع مطعم “هارموني غاردن” اجتذاب الزبائن من غير العرب، من الأميركيين والآسيويين والأفارقة، من الطلاب الذين يقصدون الجامعة، مساهماً بذلك في انتشار شهرة “الأكل العربي” في محيط الجامعة، وفي مدينة ديترويت لاحقا، التي قلما تتواجد فيها مطاعم عربية.
ليست شخصية أبو أشرف المرحبة والودودة هي السبب الوحيد الذي ساهم في إنجاح مطعم “هارموني غاردن” على مدى ما يقارب العشرين عاماً، بل أطباقه الطيبة المذاق، والمثيرة للشهية، وتنوعها، وتعددها بين عدة مطابخ.
فـ”أبو أشرف” الذي هجر الهندسة المدنية (وهو مهندس متخرج من جامعة “وين ستايت”)، وتولع بالطبخ، أعطى مهنته الكثير من جهده وكرمه على مدار أعوام كثيرة.. الأمر الذي نتج عنه سمعة مميزة في سوق الأطعمة. والأهم أن أبو أشرف.. يستطيع إعداد لائحة متنوعة وواسعة جداً من الطعام، وليست فقط تلك الأطباق المعروفة، حتى أنه سجّل باسمه أكثر من طبق، منها الـ”فلافل برغر” و”شريف سالاد” وغيرهما.
أمضى “هارموني غاردن” 9 سنوات في منطقة الجامعة قبل أن يعود إلى الـ”داون التاون” مرة أخرى، حيث أمضى هناك قرابة الخمس سنوات، ومنذ ثلاثة شهور عاد ثانية إلى محيط الجامعة.
من أغرب نظريات أبو أشرف، قوله “إن الطبخ أخلاق وكرم” و”إذا لم يكن الطباخ كريماً فعليه ألا يفتح مطعما”. وأقوال أبو أشرف تتطابق على أفعاله، فهو في مطعمه الجديد، وبالنظر إلى لائحة الأسعار التي يسميها “أسعار طلابية”، لا يقوم باستغلال الطلاب وحاجتهم إلى الأكل في المطاعم كونهم منشغلين بأمور الدراسة، أو لنقصان خبرتهم في إعداد المائدة، بل على العكس من ذلك.. يقدم أسعاراً تفاجئ الزبائن، حتى أن الكثيرين منهم، يعمدون إلى ترك “بقشيش” أكثر من العادة، كنوع من الامتنان. وفي هذا الشأن يقول أبو أشرف “كنت طالباً.. وأعرف كيف تكون ظروف الطلاب.. لا يمكنني أن أطالبهم بما هو أكثر من طاقتهم”.
والنجاح السريع الذي حققه المطعم، والذي ظهر من خلال قدوم الزبائن على “العشاء” بأكثر من المتوقع، على اعتبار أن معظم القاطنين في الجوار، هم من الطلاب، ومن الطبيعي أن يقصدوا المطاعم على “الغداء”، دفع أبو أشرف إلى إعداد “دينر مينيو” (لائحة العشاء) متنوعة ومتعددة الخيارات.
والمطعم مكانه مناسب، للطلاب ولموظفي الجامعة، فهو لا يبعد أكثر من مربع واحد من تقاطع شارعي وورن وأنتوني وين درايف. وهو إلى جانب ذلك، يقدم خدمة “الديليفري” على الهاتف: 313.638.2345
فلافل أبو أشرف
وأبو أشرف معروف في سوق المطاعم في منطقة ميشيغن، بالإضافة إلى كونه طباخا ذواقة وصاحب مطعم بأنه يقوم بتصنيع وتسويق أطيب أنواع الفلافل، المعروفة بـ”فلافل أبو أشرف”.
وفلافل أبو أشرف تصنع وتغلف بطريقة تراعي جميع الشروط الصحية والغذائية (ليس فيها مواد حافظة)، وتستخدمها عدة مطاعم في لوائحها، منها مطاعم عربية ويونانية ورومانية في منطقة ديترويت وصولا إلى مدينة آناربر، فضلاً عن أنها متوفرة في أغلب المحلات والأسواق العربية في منطقة ديربورن. للطلب على الفلافل يمكن الاتصال على الرقم: 313.414.0068
Leave a Reply