صنعاء – قللت الحكومة اليمنية من مخاوف سقوط البلاد في أزمات سياسية مماثلة لتونس ومصر، مشيرة إلى أنها حافظت دائما على الحوار مع المعارضة. وجاء هذا الموقف على لسان وزير خارجية اليمن أبوبكر القربي في تصريحات صحفية في باريس لوسائل إعلام فرنسية. ووصف القربي التكهنات بأن الرئيس علي عبد الله صالح هو الزعيم العربي التالي الذي سيواجه انتفاضة بأنها “لعبة تخمين”.
وقال “لا أعتقد أنه تقرير صحيح (أن صالح هو التالي)”، مضيفا أن “المظاهرات التي جرت الخميس الماضي ليست الأولى، إننا نشهد هذه المظاهرات منذ نحو عامين”. وقال القربي إن “الشيء المهم هو أن الحزب (المؤتمر الشعبي العام) الحاكم لم يقطع أبدا علاقاته مع المعارضة”، مضيفا أنه “يوجد مجالان تجري بشأنهما الحكومة والمعارضة محادثات، بما في ذلك تحرك نحو التمثيل النسبي واللامركزية ومنح سلطات أكبر للحكم المحلي.
وخرج الأسبوع الماضي عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى في مظاهرات تأييد للرئيس صالح، وأخرى مناهضة تدعوه للتنحي عن الحكم، متجاهلة تعهده مؤخرا بعدم الترشح أو التوريث. ورفع متظاهرو المعارضة لافتات تدعو إلى إصلاحات سياسية ومحاسبة “المفسدين” من أسرة صالح، وطالبوا بضمانات كافية لتنفيذ تعهداته بعدم التمديد لنفسه أو توريث نجله أحمد. ويذكر أن صالح أعلن مؤخرا عزمه عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، ونفى أي توجه نحو توريث الحكم.
Leave a Reply