ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أمر القاضي في محكمة ديربورن مارك سومرز الاسبوع الماضي بتأجيل النظر في قضية روجر ستوكهام، المتهم بمحاولة تفجير “المركز الاسلامي في اميركا” في المدينة، الى يوم الجمعة المقبل وذلك في اعقاب مطالبته بتغيير محاميه مارك حيدر، والذي كانت المحكمة عينته للدفاع عنه.
وجاء على لسان ستوكهام ان “حيدر شيعي ويؤدي الصلوات في المركز الاسلامي في اميركا”، في اشارة الى خشيته من ان ينقلب محامي الدفاع عليه، لدوافع طائفية، في نظر ستوكهام.
وبعد القبض عليه ادعى ستوكهام انه تحول للاسلام (السني) وأنه يجيد اللغة العربية ويحفظ آيات من القرآن الكريم وأنه كان متواصلاً مع “المجاهدين”.
لم يكن حيدر داخل قاعة المحكمة للتعليق على طلب ستوكهام، لكن مساعده المحامي جيفري شوارتز الذي حضر الجلسة أعرب عن دهشته للتعليقات التي اطلقها المتهم، وقال انه لم يكن يعرف ما اذا كان حيدر شيعياً او انه يؤدي صلاته في المركز الاسلامي في اميركا، الكائن على شارع فورد في مدينة ديربورن.
وقال شوارتز ان حيدر ابلغه بان يطلب اجراء فحص لقدرات ستوكهام العقلية، وذلك بناءً على تاريخه المرضي على مدى 30 سنة الماضية، وبناءً على مقابلة شخصية معه.
في الاثناء تدخل القاضي سومرز وأمر بتعيين المحامي ماثيو ايفانز للدفاع عن ستوكهام بدلا من حيدر.
يشار الى ان ستوكهام كان أودع السجن عام 2003 لاطلاقه تهديدات عن نيته لاغتيال الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش، وتهديده بتفجير مستشفى للمحاربين القدامي في فيرمونت، حيث اطلق سراحه منه عام 2005.
وفي تفاصيل التهم الموجهة لـستوكهام، فانه بتاريخ 24 من الشهر الماضي، واثناء تواجده في حانة ومطعم “جي أس فيلدز” المجاورة للمركز، قام ستوكهام بإفشاء سر الى صاحب الحانة جو نحاس، عن نيته بتفجير المركز الاسلامي في اميركا، فما كان من نحاس إلاّ ان ابلغ الشرطة والتي قامت باعتقاله مساء اليوم ذاته في موقف السيارات امام المركز، وفي حوزته كمية من الالعاب النارية الخطيرة. وبناءً عليه وجهت اليه تهمتان بالتهديد بالقيام بعمل ارهابي وحيازة متفجرات، وتصل عقوبتهما الى السجن 20 او 15 عاما على التوالي. ولكن لم تحل قضيته الى محكمة فدرالية رغم ان التهم تستوجب ذلك.
Leave a Reply