رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت الماضي بإعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى الحكم في مصر التزامه بكل المعاهدات الدولية وبتسليم السلطة في نهاية المطاف لحكومة مدنية منتخبة.
وفي اتصالات هاتفية أجراها مع زعماء ثلاث دول في العالم، أكد أوباما مجددا إعجابه بالشعب المصري، الذي أرغم الرئيس حسني مبارك على التنحي عن السلطة بعد مظاهرات عارمة دامت ثلاثة أسابيع.
وذكر البيت الأبيض أن أوباما اتصل برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لبحث أحدث التطورات في مصر.
ولم تكن الولايات المتحدة وحدها التي رحبت بإعلان الحكام العسكريين الجدد، فقد رحبت بها كذلك إسرائيل التي أبدى زعماؤها قلقهم من أن الاضطرابات في مصر قد تعرض معاهدة السلام بين البلدين للخطر. وقال بيان البيت الأبيض إن الرئيس أوباما رحب بالتغيير التاريخي الذي حققه الشعب المصري وأكد إعجابه بجهودهم. كما رحب أيضا بالبيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة و”التزم فيه بالتحول المدني الديمقراطي والالتزام بالتعهدات الدولية لمصر”.
وشدد أوباما على التزام واشنطن بتوفير الدعم “اللازم والمطلوب” من الشعب المصري لمواصلة تحول موثوق به ومنظم إلى الديمقراطية، بما في ذلك العمل مع الشركاء الدوليين لتقديم الدعم المالي. وقال البيان الأميركي إن “الرئيس شدد على اقتناعه بأن الديمقراطية ستحقق مزيدا من الاستقرار للمنطقة”.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن المسؤولين الأميركيين ظلوا يراقبون عن كثب التظاهرات التي اندلعت في الأردن ودول أخرى في الشرق الأوسط بعد الثورتين “الناجحتين” في مصر وتونس. وأشارت إلى أن أوباما أعرب للزعماء الذين اتصل بهم السبت عن اعتقاده بأن الديمقراطية ستجلب مزيدا من الاستقرار للمنطقة وليس العكس.
Leave a Reply