ديربورن – خاص “صدى الوطن”
تجمع حشد من أبناء الجالية العربية الأميركية في منطقة ديترويت مساء السبت الماضي، في قاعة النادي اللبناني الأميركي في مدينة ديربورن، للاحتفاء بانتصار ثورة الشباب المصرية وسقوط نظام الرئيس المصري المخلوع بعد 30 عاما من الحكم.
وتوالت التجمعات أمام المبنى البلدي في المدينة للاحتفال بانتصار الثورة المصرية، وأطلقت خلالها هتافات تمجد الثورة والروح العربية المتجددة منها “العرب موحدون، لن يهزموا أبدا”. و”مبارك ذهب.. والشعب انتصر”. و”فلسطين حرة”.
وغنى المحتفلون ورفعوا شعارات تعبر عن الفرح العظيم بانتصار الثورة المصرية.
وحملت مجموعة من الشبان يافطة ضخمة كتب عليها: “لندع الحرية تصدح”، فيما لوح آخرون بأعلام تونسية ومصرية وأميركية وفلسطينية وبصور للزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر.
وقال فاضل الصوفي، وهو مواطن يمني أميركي من مدينة ديربورن إنه يأمل أن تشهد بقية أنحاء الوطن العربي تغييرات في الحكم على غرار تونس ومصر. أضاف “اليمن هو التالي”.
الدكتورة علا السيد من مدينة روتشستر هيلز وإحدى المشرفات على تنظيم التظاهرة قالت “غادرت مصر في العام 1985 وأنا فخورة الآن، وفرحتي لا توصف فقد انتظرت هذه اللحظة طويلا.
ورأت الدكتورة السيد أن بعض أسباب اندلاع الثورة في مصر يعود الى القمع والى البطالة المرتفعة”، كما رأت بأن الجيش لا يجب أن يبقى ممسكا بالسلطة الى فترة طويلة وقالت: “إننا نريد رؤية نظام مدني ديمقراطي وانتخابات عادلة وحرة”.
وقال المواطن اليمني الأميركي ناصر مثنى: “نحن سنكون مصر الثانية ونأمل أن تسير كل الشعوب العربية على درب الثورة لأننا نريد حريتنا وسنكون متحدين”.
وسار الحشد الى قاعة النادي اللبناني الأميركي المجاورة على شارع مايبل حيث تابعوا الاحتفال الذي تخللته كلمات حماسية ووجدانية مجدت ثورتي تونس ومصر.
وأنشد المحتفلون النشيد الوطني المصري وخاطب ناشر “صدى الوطن” الزميل أسامة السبلاني الحشد بالقول إن الأيام القادمة ستكون أحلى أيام مصر.
وخاطب الامام المصري أحمد السيد قائلا إنه رغم فساد نظام مبارك فإن بعض المصريين يقولون نحن لا نريد الثأر وطبيعة الشعب المصري هي التسامح وهذه هي أخلاق السيد المسيح، والنبي محمد الذي عندما دخل مكة منتصرا مارس التسامح عوضا عن الانتقام.
وتعبيرا عن الشكر للثوار المصريين أدت الفتاتان إيمان عبداللطيف (17 سنة) وهبة السيد (13 سنة) أغنية باللغة العربية.
وكان يوم الجمعة الماضي الذي شهد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك قد أطلق احتفالات عفوية بعد شيوع خبر تنحي مبارك عن السلطة. فاحتشد نحو 150 شخصا ومعهم العديد من مراسلي وسائل الاعلام من تلفزة وصحف واذاعات في قاعة النادي اللبناني للاحتفال برحيل مبارك عن السلطة.
وقال أحمد علي وهو مصري من مدينة الاسكندرية وله عائلة هناك إنه سمع عن الاحتفال من الاذاعة وحضر الى ديربورن للمشاركة في الاحتفال بنصر والشعب المصري.
وبدا علي متأثرا وشديد الانفعال وهو يتحدث عن فرصة أفراد عائلته في مصر بالحصول على حياة أفضل.
ورأى علي أن الديمقراطية الحقيقية لكي تتبلور وتستقر في مصر سوف تستغرق وقتا، لكننا متفائلون لأن الشعب المصري صاحب حضارة عظيمة ولدينا أقدم دولة في العالم ولا أعتقد أنه سيكون من الصعب إيجاد شخص جيد ليكون الرئيس القادم لمصر.
من جهته قال الناشط المصري الأميركي المحامي شريف عقيل إنه كان مغتبطا للغاية في أحداث ذلك اليوم (سقوط النظام). أضاف إن الكلمات تعجز عن وصف هذا الحدث العظيم فنحن نشعر بالفرح والرضى الكبيرين والامتنان لشباب مصر ولثورتهم العظيمة.
Leave a Reply