ديربورن – خاص “صدى الوطن”
في حفل حاشد، في صالة “بيبلوس”، مساء الجمعة الماضي، أعلنت “اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز” – فرع ميشيغن (أي دي سي) عن أسماء الفائزين بمسابقة مارتن لوثر كينغ السنوية الـ12 للطلبة العرب والكلدانيين الأميركيين في المرحلة الثانوية، في تقليد سنوي للاحتفاء بـ”تاريخ وإرث الدكتور مارتن لوثر كينغ” قائد حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
وكانت الجائزة الأولى من نصيب الطالبة أسيل أبو اللهب من “ثانوية أثينز” في مدينة تروي، والجائزة الثانية للطالبة أليسون أمين بزي من “ثانوية فوردسون” في ديربورن، والجائزة الثالثة للطالبة أماندا بزي من “ثانوية فوردسون” في ديربورن كذلك، والجائزة الرابعة للطالبة سارة زواكي من “ثانوية ماريان” في مدينة بلومفيلد هيلز، فيما ذهبت الجائزة الخامسة للطالبة: ميلاد جميل من “ثانوية ساوثفيلد” في مدينة لاثروب فيلج.
كما وزعت جوائز أخرى على الطلاب والطالبات:
جمانة أبو صلاح (ثانوية إدسل)، وأسهمان الإساري (ثانوية هامترامك)، وعدي دباجة (ثانوية فوردسون) وحنين الدر (ثانوية سالم)، وزينب حمود (ثانوية فوردسون)، وعاطف حشوي (مدرسة ديترويت كانتري داي) ورقية مثنى (يونيفرسال أكاديمي) ونور سعيد (ثانوية فوردسون)، وجنان صغير (ثانوية فوردسون) وسينا شوحاطي (يونيفرسال أكاديمي) وسارة يافعي (ثانوية إدسل) وبراندون يوسف (ثانوية براذر رايس).
وشهد الحفل الذي قدمته مذيعة الأخبار في القناة السابعة ديانا لويس تكريم “سفير النوايا الطيبة” لدى الـ”أي دي سي” رجل الأعمال عبدالله هاشم، والمعلمة ناديا حمدان التي نالت جائزة العام.
وفي كلمة قصيرة شكر السفير هاشم الـ”أي دي سي” على منحه تلك الجائزة، وقال “إنه لن يطيل في الكلام، لأن هذه الجائزة من أجل الأفعال وليس من أجل الخطابات”، محيياً في الوقت نفسه “المصريين الذي حققوا نصراً كبيرا” على النظام الحاكم في مصر.
ووصفت المعلمة حمدان رسالة المعلم بالرسالة السامية، وقالت “إن التعليم هو مهنة الصبر والشرف والمسؤولية (..) وإن المعلم قد لا يرى ثمراً لأن التربية مثل التعليم لا يؤتي أُكله إلا بعد سنين، مثل الأشجار المثمرة، لكن كلمات المعلم وتوجيهاته تظل محفورة على كل جذع”.
وفي كلمة قصيرة أيضاً حيت السيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي الديمقراطية ديبي ستابيناو الشعب المصري وما حققته الثورة المصرية عبر احتجاجاتها السلمية.
وحيى النائب في الكونغرس الأميركي الديمقراطي جون دنغل الحاضرين، وقال “إننا اليوم فخورون بالعرب الأميركيين وسنظل مدافعين عن حقوق جميع الأميركيين”.
وتطرق دنغل إلى الثورة المصرية التي خلعت الرئيس المصري حسني مبارك، ووصف حركة الجماهير المصرية بأنها أعمال من أجل الديمقراطية والحرية والحقوق المدنية.
وأضاف دنغل في كلمته “انا أعلم بأن تشعرون بالفخر لما يجري في البلاد العربية وأنا أشارككم هذا الفخر والاعتزاز”.
وكانت الكلمة الرئيسة لنائب مساعد وزير التربية والتعليم لشؤون الحقوق المدنية سونيل مانسوخاني، الذي بدأ كلمته باستلهام ميراث قائد حركة الحقوق المدنية الدكتور مارتن لوثر كينغ، وقال “إننا نعمل في مكاتبنا من أجل جعل المدارس خالية من التمييز” ومضيفاً “إن مكتبنا في كيفلاند في ولاية أوهايو يقوم بمتابعة الحالات الموجودة في هذه المنطقة (ولاية ميشيغن)”.
وشدد مانسوخاني على حق جميع الأميركيين بالتعليم، منوهاً بتكريس جهود إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا المجال، والتي دفعت في النهاية بآلاف الأميركيين بالعودة إلى المدارس والجامعات. وقال “إن التعليم هو مسألة حقوق مدنية بالنسبة إلى أجيالنا وبالنسبة إلى جميع الأجيال”.
ولفت مانسوخاني إلى إلى أن دائرته تقوم بتطوير آليات وسياسات من شأنها مساعدة هؤلاء الذين بحاجة للمساعدة والتدريب والإعداد، مضيفاً “إن مهمتي هي تطوير سياسة الحقوق المدنية وتمكنيها”.
وقال إن دائرته تقوم بتطوير الوسائل التي من شأنها معرفة فيما إذا كان الطلاب في المدارس يتعرضون لمضايقات أو تمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين، والطلبة العرب والكلدانيون هم من بين الذين يتم التركيز عليهم لضمان عدم تعرضهم لتلك المضايقات.
ولفت إلى وجود فروع لـ”الحقوق المدنية” في العديد من المدارس، لتكون بتماس مباشر مع الطلبة ولكي تتعرف على المناخات والأجواء العامة في المدارس، لضمان عدم تفشي ثقافة التمييز.
وقدم رئيس بلدية ديربورن هايتس دان بالاتكو درعاً تكريمية للمدير الاقليمي لـ”أي دي سي” في ميشيغن عماد حمد. وقال حمد “مبروك لمصر ولكننا بانتظار أن تنتشر (الثورة) في كل مكان يحتاج فيه الناس للحرية والديمقراطية”.
Leave a Reply