ديترويت – خاص “صدى الوطن”
أصابت “تيار المستقبل” في ميشيغن “هيستيريا سياسية” ودخل في حالة من التخبط الأعمى عندما وجد زعيمه سعد الحريري فجأة وبدون مقدمات خارج السلطة، فتحول أعضاء التيار في ميشيغن إلى أيتام يندبون سلطة لن تعود ومجد فارغ قد ولت أيامه.
وكالعادة توجهوا الى مقرهم الحزبي في قنصلية ديترويت مستبيحين حرمتها ومطلقين الاتهامات جزافا في حضرة القنصل العام بالوكالة (أصبح سابقا) بشير طوق، وعندما تم بعد ذلك إقصاء طوق من سدة القنصلية ثارت ثائرتهم وراحوا يهيمون في الأرض على وجوههم من دون أن يجدوا من ينصرهم أو يسمع لهم، لأنهم ببساطة فقدوا مراكز القوة والنفوذ. فلمعت فكرة تنظيم مهرجان “شعبي” وسياسي في مدينة ديربورن لشحذ الهمم وشد العصب ومن موقع التحدي للجالية اللبنانية في ديربورن عبر استقدام النائب عقاب صقر وزياد القادري الى قلب المدينة في ٢٧ شباط (فبراير) في فندق “حياة ريجنسي”..
وفيما يلي بيان تيار المستقبل الذي أطلق من القنصلية العامة في ديترويت بحضور القنصل طوق:
أولاً، ان استشارات التكليف النيابية تمت بطريقة خداعية وهي غير شرعية لأنها اجريت تحت الضغط والترهيب مما حمل مرشح “حزب الله” الرئيس نجيب ميقاتي على الفوز بالتكليف، كما كانت عملية التأجيل للإستشارات مشبوهه جداً بعد ان كان من المؤكد فوز الرئيس سعد الحريري بالتكليف.
ثانياً، ان التغني بالديمقراطية لدى فريق “8 آذار” مثير للسخرية فيطالبون بالديقراطية التوافقية عندما لا يملكون اكثرية نيابية ويفرضونها بقوة السلاح، ثم يطالبون بالديمقراطية الأكثرية عندما يهددون النواب ويسرقون الأكثرية، ديمقراطية اغلاق مجلس النواب عندما يتجه النواب الى حيث لا يريدون.
ثالثاً، ان الرئيس نجيب ميقاتي هو رجل وطني وله احترامه من جميع اللبنانيين، ولكن قبوله بالتكليف وترشحه ضد حليفه الرئيس الحريري بإلتفاف كامل ضد ارادة ناخبيه جعلت منه مرشح الفريق الآخر الذي سيحارب “ثورة الأرز”.
رابعاً، ان الإنتشار العسكري-المدني-التخويفي لأصحاب القمصان السود الذي حصل قبل استشارات التكليف ان دل على شيء فهو يدل على ان انقلاب “حزب الله” على النظام والدولة امر لا لبس فيه، كما يدل على ان النفوذ الإيراني أمر واقع.
خامساً، ان العدالة التي ينتظرها اللبنانييون بفارغ الصبر والقادمة عبر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي عدالة لإنهاء عصر الإنفلات من الإغتيالات ولا يمكن لأية جهة مهما امتلكت من اسلحة ان تمنعنا من تطبيقها ولن تعود عقارب الزمن الى الوراء.
بيان “يوم الغضب”
وكانت منسقية “تيار المستقبل” في ميشيغن، قد قالت في بيان لها بعد استقالة وزراء المعارضة من حكومة الحريري، ان “سياسة “البلطجة” مورست على اكثرية اللبنانيين لفرض سياسة فئوية لا تحترم المصلحة الوطنية”.
ووجهت باسم كوادر “المستقبل” ومناصريه في الولاية نداء “الى نواب الأمة اللبنانية لتحكيم ضميرهم كي يبقى لبنان في مكانته المرموقة في المحافل العربية والدولية”، وذلك قبل بدء الاستشارات النيابية.
واعلنت التمسك “بالمبادىء التي يسير عليها “تيار المستقبل” في لبنان بحكمة وعزيمة الرئيس الشيخ سعد الحريري، والوقوف إلى جانبه دائما وابداً”، مشددة على “ان الحقيقة والعدالة هدفان ساميان لا تهزهما مواقف انقلابية من نائب من هنا أو نائب من هناك، وسنبقى اوفياء لمبادئ الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما دام الدم يجري في عروقنا”.
Leave a Reply