ديترويت – خاص “صدى الوطن”
حملت التطورات في المنطقة العربية أخباراً اقتصادية سيئة لولاية ميشيغن، قد تقلل من جو التفاؤل الذي شعر به سكان الولاية بنهضة جديدة للاقتصاد المحلي. فقد أعرب أحد رجل الأعمال العربي الأميركي حسين الهادي وهو أحد كبار موزعي المحروقات ومالكي محطات الوقود لـ”صدى الوطن” عن خشيته من أن “أزمة بنزين جديدة قد تكون ضربة قاصمة لسوق المحطات”. وأضاف “محطات الوقود تشكل رافداً أساسياً لاقتصاد الجالية.. وقد تلقينا ضربة موجعة عام ٢٠٠٨ ظهر تأثيرها جلياً في مجتمعنا”.
وعن مواجهة آثار “أزمة بنزين” جديدة قال الهادي، “على مالكي محطات الوقود التنبه للمخاطر القادمة والعمل جدياً على إيجاد آلية عمل مشترك لمواجهتها”.
وحسب الهادي، صاحب شركة “الهادي غروب” “سيضطر أصحاب محطات الوقود الى الاقتراض بفوائد عالية لتأمين البنزين للزبائن، ما سيثقل كاهلهم في السداد لاحقاً”. وأضاف “سيعاني الجميع من خسائر حادة في مجاراة الارتفاع المضطرد للأسعار إن حدث، كما سيضطرون الى دفع مزيد من الضرائب”.
ومن جهة أخرى، توقع طوم سكوت من اتحاد تجار التجزئة في ميشيغن ان يشكل ارتفاع اسعار البنزين الذي شهدته محطات الوقود مؤخرا، عقبة في طريق الانتعاش المتوقع لهؤلاء التجار على مدى سنة قادمة.
وكان الاتحاد اجرى دراسة مسحية قبل ارتفاع اسعار المحروقات، اظهرت ان 76 بالمئة من تجار التجزئة ينتظرون زيادة المبيعات وازدهار السوق خلال العام، وقال سكوت ان كل دولار يذهب لشراء البنزين، يحجب فعليا عن تجار التجزئة، مؤكدا ان المشكلة لا تكمن في ارتفاع اجور نقل البضائع وحسب، وانما في التأثير النفسي في ارتفاع اسعار المحروقات على الزبائن.
وقال ان اسعار البنزين حين وصلت سابقاً الى حدود 4 دولارات للغالون قي عامي ٢٠٠٨ و٢٠٠٩ ساهمت في تجفيف القدرة الشرائية للزبائن، ما يعني ان الارتفاع الحالي ربما لن يكون تأثيره مماثلاً.
ويقول محمد وهو مدير محطتي وقود في ديربورن وكانتون، “عندما ارتفع سعر غالون البنزين الى حوالي ٤ دولارات لم يعد الزبائن يدورون بين رفوف البضائع في المحطة”. ويضيف “بالكاد كانوا يشترون السجائر.. التي انخفض اليوم مبيعها بفعل القوانين والأسعار الجديدة”.
أما حسن وهو عامل في محطة وقود في ديربورن فيقول عن تلك الفترة “حتى الزبائن العرب ما عادوا يتركون السنت وأصبحوا أكثر اهتماماً بمعرفة الأسعار قبل الإقدام على شراء بضائع المحطة، وهو أمر ما كنا نراه بهذه الكثافة قبل العام ٢٠٠٨”. وعن آثار ارتفاع مماثل في أسعار الوقود يقول حسن “المحطة استطاعت الصمود في الفترة السابقة بفضل الأرباح التي كانت تؤمنها في الأعوام السابقة.. لكن هذه المرة الله أعلم…”.
Leave a Reply