ديربورن – خاص “صدى الوطن”
نظم المجمع الإسلامي الثقافي في مدينة ديربورن حفل تكريم للبروفسور العربي الأميركي طلال طرفة بمناسبة توقيع كتابه “الطاقة في الإسلام”، بحضور حشد من الفعاليات وأبناء الجالية العربية في المدينة.
استهل الاحتفال الذي أقيم السبت الماضي بالقرآن الكريم، ثم تقديم من عريف الحفل د. علي صبح، فكلمة ترحيب من أمين عام المجمع موسى قدوح.
الشيخ بري
والقى المرجع الشيعي الإسلامي الشيخ عبداللطيف بري كلمة حيا في مستهلها “رجال وشخصيات العلم والفكر والمعرفة والثقافة والشعر والصحافة والإبداع”. وقال بري “أرى وجوها تمتلك القدرة الفكرية والعلمية من رسامين كبار وشعراء ومهندسين وأدباء وأطباء ومحامين وقضاة”. كما لفتته “مشاركة السيدات في هذا الاحتفال الفكري لتوقيع كتاب البروفسور طرفة”.
وشدد بري على أهمية الكتابة والتأليف مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث وأشعار وأقوال لمفكرين كبار.
وعن كتاب “الطاقة في الإسلام” قال بري: “عندما عرض المؤلف البروفيسور طرفة الكتاب علي في الصيف الماضي ظننت للوهلة الأولى أنه يتناول قضايا النفط والطاقة المادية، لكن حين قرأت الكتاب أعجبتني لغته الرائعة ولمست أنه يتحدث عن الطاقة ليس بالمعنى الكلاسيكي والإنشائي بل بالمفهوم الفلسفي الفيزيائي المادي الشامل.. فالانفعال طاقة والحماسة طاقة وخشية الله طاقة والجهاد طاقة وعمل الخير طاقة.. كل هذا يجمعه في مفاهيم مختلفة ثم يركبه كله في توليفة دقيقة ويضع لها نظرية فيزيائية دقيقة في صيغة علمية رائعة تحتاج الى عقل عبقري ليكشفها”.
وأعرب الشيخ بري عن إعجابه بالكتاب قائلا “لم أقرأ كتابا بهذه القوة والغزارة وتكوين نظرية فيزيائية متماسكة بهذا الشكل”، وأضاف انه “يسد فراغا مهما في المكتبة الإسلامية والعربية والدينية على مستوى كل الأديان وهو كتاب يستحق التقدير والاهتمام”. وعبر بري عن الشعور بالاعتزاز “بأن يكون بيننا أمثال البروفسور طرفة” وأضف “اننا ندخل مرحلة جديدة في الجالية هي مرحلة تقديم مفكرين الى الانسانية وهذه ظاهرة في الجالية لم تعد فردية”.
البروفسور طرفة
وتحدث المؤلف البروفسور طرفة فشكر الحضور على مشاركتهم واهتمامهم وخص بالشكر المجمع الاسلامي الثقافي والمرجع الشيخ عبداللطيف بري.
واستعرض طرفة في كلمته المراحل التي قطعها في اهتماماته الإسلامية منذ كان فتى في الـ12 من عمره من خلال المركز الإسلامي في أميركا ومؤسسه الراحل المغفور له الشيخ محمد جواد شري الذي كان يكلفه بإلقاء دروس دينية في المركز على مدى 15 سنة وينتدبه في إلقاء محاضرات تثقيفية عن الإسلام في الكنائس والمؤسسات الأميركية.
وأرجع طرفة الى الشيخ بري الفضل الرئيس في اهتمامه بالتأليف منذ كتابه الأول “الصبر في الإسلام” ثم كتابه الثاني: “الوحدة في الإسلام: تأملات وتبصر”، وأخيرا كتاب “الطاقة في الإسلام” مؤكدا أنه لولا إلحاحه وتشجيعه لما كان فكر في مسألة التأليف.
وألقى البروفسور طرفة بعض الضوء على كتابه الجديد وقال إنه يشكل أول نظرية في موضوع “طاقة النيّة” وأوضح أنه تدرج في بحثه من “الماكرو” (الأشمل) إلى المايكرو (الجزئي).
ومسألة التدرج من علم الكونيات الى مفهوم الوجود الإنساني وصولا الى المعرفة. واضاف طرفة أنه تصدى لمسألة الربط بين قوة الجذب وقوة التنافر، وتحديد مفهوم الطاقة الابداعية.
واختتم طرفة بقصيدة (إنكليزية) عن “العثور على الخيط الذي يربطنا جميعا”.
وتخللت الاحتفال مداخلة لنعيم بزي أثنى فيها على الدور الذي اضطلعت به زوجة طرفة السيدة نعمات هيدوس طرفة الى جانب زوجها وعن الدور الإنساني الذي تؤديه في خدمة مجتمعها العربي الأميركي، ووصف البروفسور طرفة بـ”القنديل الذي أضاء هذه الجالية
Leave a Reply